تبسيط الايمان
5 مصطلحات كنسية و5 كتب والنواحى الطقسية فى الأعياد السيدية

بحث خمس مصطلحات كنسية و خمس كتب كنسية و النواحى الطقسية فى الأعياد السيدية
عناصر البحث :
- مقدمة عن علم اللاهوت الطقسي.
- خمس مصطلحات كنسية.
- خمس كتب كنسية نستخدمها على مدار العام.
- ما هى الاعياد السيدية الكبرى والصغرى.
- النواحى الطقسية فى الاعياد السيدية الكبرى.
- الختام.
المقدمة
إن علم اللاهوت الطقسى لة أهمية خاصة لأنة يعبر عن معانى عميقة وراء كل حركة طقسية تقوم بها الكنيسة.
إن علم اللاهوت الطقسى هو علم الترتيب الإلهي. والطقس كلمة من أصل يوناني ومعناها ترتيب أو نظام وبهذا المعنى استعملت كلمة طقوس في الكنيسة المسيحية و نعني بها الترتيبات والنظم الروحية التي يجب مراعاتها في العبادة المسيحية، والمقصود به:ترتيب بيت الله وأقسامه ومحتويات كل قسم وما يحويه من أدوات الخدمة المقدسة و الأيقونات والمستلزمات الأخرى.
مصادر الطقس هى :
- الكتاب المقدس
- قوانين وتعاليم الآباء والرسل “127 قانون”، و الدسقولية
- قوانين المجامع المسكونية.
- التقاليد المُسَلمة إلينا من عهد الآباء الرسل.
أولا : خمس من المصطلحات الكنسية المستخدمة فى الكنيسة :
1- الإبصالية:
الإبصالية، (الإبصاليات)، هي من الفعل اليوناني (إبصالو) أي يُرتل أو يلعب بأصابعه على آلة وترية، والكلمة مأخوذة أصلًا من أبصالمو التي هي الآلة الموسيقية وبحركة اليد عليها تسمى مزمور.
فهي ترتيلة أو تمجيد خاصة بالسيد المسيح في ميلاده من العذراء وأعماله، وهناك إبصاليات أخري للعذراء والقديسين، ويوجد إبصاليات خاصة بالأعياد السيدية (الميلاد، الغطاس، القيامة،.. إلخ)
وتنقسم الإبصاليات إلى:
إبصاليات الأيام: وهى الأكثر قِدَمًا، وتحوي فيها كل مقومات الإبصالية القبطية، الموجهة إلى شخص الرب يسوع المسيح، وترديد إسمه المبارك، والتأمل المتكرر فيه، ولا يُعرف إسم مؤلف إبصاليات الأيام.
إبصاليات المناسبات الكنسية: وهى أكثر حداثة، ويعرف في معظمها إسم مؤلفها.
للإبصاليات ست نغمات وخمسة أوزان .
أما النغمات الست فهي موزعة على ثلاثة ألحان:
اثنتان منها للحن السنوي الذي يقال في الأيام السنوية (وكذلك في الصوم المقدس الكبير).
واثنتان أخريتان للحن الكيهكي الذي يقال في شهر كيهك، أما النغمتان الباقيتان فهما للحن الفرايحي الذي يقال في بعض الأعياد السيدية (بما فيها أحد الشعانين، وعيديّ الصليب) والخمسين المقدسة، وعيد النيروز.
فتتبدل نغمة الإبصالية في الأسبوع الواحد مرتين. نغمة “آدام” لأيام الأحد والاثنين والثلاثاء ونغمة “واطس” لباقي الأيام.
والكتب الكنسية التي تحوي نصوص الإبصاليات هي
- كتاب الإبصلمودية المقدسة السنوية. وطبع سنة 1908 م.
- كتاب الإبصلمودية الكيهكية. وطبع سنة 1911 م.
- كتاب الإبصاليات والطروحات الواطس والآدام. وهو للستة شهور الأولى من السنة لأعياد الشهداء والقديسين. وطبع 1913 م.
- كتاب الطروحات والإبصاليات الواطس والآدام التي تتلى في برموني وعيدي الميلاد والغطاس المجيدين. وطبع 1920 م.
- كتاب دورة عيدي الصليب والشعانين وطروحات الصوم الكبير والخمسين. وهو كتاب يحوى إبصاليات تقال على الهوسات والمجمع في الصوم المقدس الكبير.
- كتاب دلال وترتيب جمعة الآلام وغيد الفصح المجيد. وهو يحوي إبصاليات تقال في عيد القيامة والخمسين المقدسة. وطبع 1920 م
2- الاوشية :
معنى أوشيه هو صلاة وهى كلمة يونانية.
أنواع الأواشى الموجودة فى الكنيسة
هناك خمس أنواع من الأواشى:
- الثلاث أواشى الصغار: اوشية السلام – أوشية الآباء – أوشية الاجتماعات. وهؤلاء يقولهم الكاهن حول المذبح فى دورة البخور.
- الثلاث أواشى الكبار: هم نفسهم الصغار لكن الصلوة كبيرة نقولها بعد الإنجيل فى القداس. “أذكر يارب سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية هذه الكائنة من أقاصى المسكونة إلى أقاصيها. كل الشعوب وكل القطعان باركهم السلام الذى من السموات أنزله على قلوبنا بل وسلام هذا العمر أنعم به علينا إنعاما”ً
- الخمس أواشى الصغار: نقولهم بعد الإنجيل فى رفع بخور عشية وباكر. (اوشية السلام- أوشية الآباء – خلاص الموضع – أوشية الطبيعة- أوشية الاجتماعات)
- السبع الأواشى الصغار: نقولهم فى القداس الإلهي بعد التقديس “القداس الباسيلى” (اوشية السلامة – أوشية الآباء – القمامصة والقسوس – كل الخدام – خلاص الموضع – أوشية الطبيعة – أوشية القرابين)
- السبع أواشى الكبار:( أوشية المرضى – أوشية المسافرين – أوشية الطبيعة – أوشية الراقدين – أوشية القرابين – أوشية الملك أو الرئيس – أوشية الموعوظين) هؤلاء الذى نقولهم فى القداس الكيرلسي وصلاة اللقان وتدشين الكنيسة والمعمودية. ويستخدموا فى أكثر من شيئ.
3- الذكصولوجية :
الذكصولوجية أو ذكسولوجية، هى كلمة يونانية تتكون من مقطعين: “ذوكصا” بمعنى (مجد)، و”لوجيا” بمعنى (بركة)، وبالتالى يكون المعنى كلام عن المجد أى (تمجيد للبركة)، وهى تماجيد لكافة المناسبات المتعددة والأعياد والملائكة والقديسين.
الذكصولوجيا هي قِطَع لها نغمات تُلَحَّن ضمن ترتيب طقوس العبادة في الكنيسة الأرثوذكسية، وهي قديمة جدًا يرجع تاريخها إلى بداية تكوين ليتورجية العبادة نفسها.
ويمكننا تقسيمها إلى ثلاثة أنواع:
- ذكصولوجيات خاصة بالثالوث القدوس (ترياذولوجيكي ذكصولوجيا).
- ذكصولوجيات خاصة بالسيد المسيح (خريستولوجيكي ذكصولوجيا).
- ذكصولوجيات خاصة بالسيدة العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين (أجيولوجيكي ذكصولوجيا).
1- ذكصولوجية للثالوث القدوس
وهي من أقدم الذكصولوجيات المحفوظة في تقليد العبادة في الكنيسة الأرثوذكسية وأشهر نصوصها الذي يُستخدم حتى يومنا هذا: “المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين”.
2- ذكصولوجية للسيد المسيح
إنَّ الكنيسة المقدسة رتبت منذ العصر الرسولي ذكصولوجية لها طابع خريستولوجي تُقال تمجيدًا للسيد المسيح وتسبيحًا للاهوته ضمن صلوات السَحَر في الكنيسة الأرثوذوكسية بعائلتيها حتى اليوم، فهي مدوّنة في كتاب الأبصلمودية المقدسة وكتاب صلوات الساعات (الأجبية) ضمن كتب الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، أمّا في الكنيسة الرومية الأرثوذوكسية فتُسمّى بـذكصولوجيا ميغالي أي “الذكصولوجيا الكبرى”، ونصّها: “فلنسبح مع الملائكة قائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة. نسبحك نباركك [نخدمك] نسجد لكَ [نعترف لك] نمجدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك….إلخ”
3- ذكصولوجية للعذراء والشهداء والقديسين
4- ميطانية
كلمة ميطانية هى كلمة يونانية تعنى التوبة أو تغيير النية، فهى تعبير عن التذلل والإنسحاق، والندم والرغبة فى نوال الصفح، حيث تلامس الجبهة التراب، طالبة مراحم الله.
وهى أيضًا إنسكاب عند قدمى المسيح، لتقديم كل ما نملك من حب وإمتنان أمامه، فهى حركة شخصية مختصرة للعبادة.
فإن عمل الميطانيات هو تدبير قائم بذاته كطقس عبادة لله.
والميطانية ليست حركة جسدية فحسب، ولكنها حركة قلب منسحق وضمير تائب وجسد يقدم نفسه ذبيحة حية لله.
وللميطانية ثلاثة أشكال:
- التطامن بالرأس: مجرد إحناء الرأس بينما الجسم يكون منتصبًا، مع ضم اليدين إلى الصدر.
- الركوع: أى نصف ميطانية وفيها يركع المصلى على ركبتيه، بينما ترتفع يداه لأعلى فى شكل الإبتهال.
- السجود: الميطانية الكاملة وهى السجود الكامل حيث تلامس الجبهة الأرض. وتمارس الكنيسة هذا النوع من السجود الكامل عدة مرات.
أوقات ممارسة الميطانيات؟
فى الصباح الباكر، وقبل صلاة باكر، أو عقبها مباشرة، بحيث يعطى المصلى لله باكورة الجهد في اليوم، كما أن هذا الوقت مناسب كحركة جسدية أو نشاط جسدى مع بطن خالية من الطعام.
5- بصخة :
– كلمة بصخة معناها فصح أي عبور، إشارة إلي الملاك المهلك الذي قتل كل الأبكار، أما أبكار بني إسرائيل الذين كانت بيوتهم مرشوشة بدم خروف الفصح فعبر عنهم ” أري الدم وأعبر عنكم ” (خر 12: 13) وبعد هذا الفداء بدم الحمل خرج بنو إسرائيل من أرض العبودية إلي أرض الميعاد.وهذا الرمز قد تحقق في أسبوع الفصح الذي فيه المسيح فصحنا قد ذبح لأجلنا، وبه عبرنا من العبودية إلي الحياة الجديدة .
– تطلق على اسبوع الألام لان فية عبرنا مع المسيح من الظلام الى النور وإلى العهد الجديد وصلوات البصخة لها طريقتها الخاصة و ألحانها الخاصة و يبدأ هذا الاسبوع من سبت العازر الى أحد القيامة .
↚
ثانيا : خمس كتب كنسية تستخدم فى الكنيسة :
1- كتاب الاجبية (صلوات السواعى)
كلمة “اجبية” هي كلمة قبطية والكلمة تعني “كتاب السواعي” أو “كتاب الساعات”. وهي كلمه ذات أصل قبطي مبنية على كلمة أو تي أجب التي تعني “ساعات”.
تستخدم الأجبية في الأساس عن طريق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وهي تحتوي على سبع صلوات تُقال على مدار اليوم. وقد تم ترتيب ساعات الصلوات زمنيًا، وكل منها فكرته عبارة عن جزء من حياة السيد المسيح على الأرض.
السبع صلوات هم:
- صلاة باكر توافق الساعة السادسه صباحا، وهي تُقال بعد الاستيقاظ، أو بعد تسبحة نصف الليل في اليوم السابق.
- صلاة الساعه الثالثه تصلى في الساعة التاسعة صباحاً
- صلاة الساعه السادسة تُصلى الساعة الثانية عشر ظهراً (وهي تصلى مع صلاة الساعة الثالثة قبل كل قداس إلهي في رفع البخو)
- صلاه الساعه التاسعة، وتوافق الثالثة ظهرا، تُصلى كذلك في أيام الأصوام في القداس.
- صلاة الغروب (أو صلاة الساعة الحادية عشر)، وموعدها في السادسة بعد الظهر (قبل حلول الليل)
- صلاة النوم وتصلى في الساعة التاسعة مساء (وهي تصلى عند حلول المساء، ويتم تلاوتها هي وصلاة الغروب قبل قداسات الصوم الكبير و صوم يونان النبى)
- صلاة نصف الليل تصلى قبل حلول منتصف الليل.
- أما صلاة السِتار، فهي صلاة خاصة بالآباء الكهنة و الآباء الرهبان، و الأحبار الأجلاء من الأساقفة.
2- كتاب الخولاجى:
كلمة خولاجى أصلها (ايفخولو جيون) وهي كلمة يونانية مكونة من مقطعين، المقطع الأول (ايفخو) بمعنى صلاة والآخر (لوجيون) بمعنى (كلام) فيكون المعنى الكلى (كلام عن الصلاة) أي الكتاب الخاص بالصلوات العامة بالكنيسة.
و يشمل الخولاجي: رفع بخور عشية و باكر- القداسات الثلاثة المستخدمة في الكنيسة القبطية و هي:
القداس الباسيلي: نسبة إلى القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية كبدوكية وهذا القداس يخاطب أقنوم الأب ويستخدم هذا القداس في الأيام السنوي.
القداس الغريغوري: نسبة إلى القديس غريغوريوس النزيزى المعروف بالثاؤلوغوس” الناطق بالإلهيات”- اللاهوتي: أسقف القسطنطينية سنة 379 م ك وهو يخاطب أقنوم الابن ويستخدم هذا القداس في الأعياد وأيام الآحاد.
القداس الكيرلسي: نسبة إلى القديس كيرلس الكبير المعروف بعمود الدين البابا 24 من عداد باباوات الإسكندرية. وهذا القداس هو قداس القديس مار مرقس الرسول. ولكنه نسب للقديس كيرلس لأنه أول من دونه وذاد عليه بعض الصلوات التي لا تؤثر على جوهره.
يستعمل الخولاجى على مدار العام ماعدا (الاثنين والثلاثاء والاربعاء والجمعة) من اسبوع الالام.
3- كتاب السنكسار:
كلمة سنكسار أصلها سيناكسار يون: وهى كلمة يونانية ومعناها جامع اى جامع السير ويحوى السنكسار سير القديسين وتذكارات الأعياد السيدية الكبرى والصغرى وأعياد السيدة العذراء وأعياد الملائكة كما يحوى أيضا تذكارات اصوام الكنيسة.
ويقرا السنكسار بعد قراءة الابركسيس ولا يقرأ أيام الخمسين التي تلي عيد القيامة حيث انه لا يجب أن تغطى فرحة أخرى على أفراح القيامة.
4- كتاب الدفنار:
كلمة دفنارأصلها: انتى فونار يثون: وهى كلمة يونانية معناها تقابل الاصوات حيث انه يقرأ بواسطة مجموعتين فيحدث تقابل للأصوات .
الدفنار هو كتاب به شرح ومديح لقديس اليوم. وهو نفس فكرة السنكسار ولكن بطريقة ملحنة وباليوناني يقصد بها صوت مقابل صوت أو مجموعة تقابل مجموعة، والدفنار يستخدم في التسبحة ويحكي سيرة قديس اليوم ولكن بطريقة فيها لحن. وهو يستخدم التقوىم القبطي والشهور القبطية (ثلاثة عشر شهرًا)، وكل شهر فيها 30 يوم، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسىء يُطلق عليه الشهر الصغير.
5- الابصلمودية:
الابصلمودية هى كلمة يونانية (بصالموس) أي مزمور. وهو كتاب يحتوى الإبصاليات والتراتيل والتسابيح يوجد إبصلموديتان :
الابصلمودية السنوية : وهو كتاب التسبحة اليومية ويحتوى على – المقدمة “أبانا الذى ، صلاة الشكر- المزمور الخمسين”– لحن تين ثينو، – لحن تيناف،- الهوسات الاربعة- ابصاليات الايام الاسبوع – المجمع – ذكصولوجيات سنوي.
كتاب التسبحة الكيهكية: تحتوى على جميع محتويات الابصلمودية السنوية ماعدا تين ناف ويضاف عليها(إبصاليات وطروحات وذكصولوجيات كيهك) مضافًا إليه إبصاليات أخرى، ومدائح العذراء.
ثالثا: الاعياد السيدية الكبرى والصغرى:
الاعياد السيدية هى الخاصة بالسيد المسيح وهى (أعياد سيدية صغرى، وأعياد سيدية كبرى).
الأعياد السيدية الكبرى( بدونها لا يتم الخلاص) هى:-
- البشارة 29 برمهات (7 ابريل).
- الميلاد 29 كيهك (7 يناير).
- الغطاس 11 طوبة (19 يناير).
- الشعانين الأحد السابع من الصوم الكبير.
- القيامة الأحد الثامن من الصوم الكبير.
- الصعود اليوم الأربعين من القيامة.
- العنصرة اليوم الخمسين من القيامة.
الأعياد السيدية الصغرى
- الختان 6 طوبة (14 يناير)
- دخول السيد المسيح الهيكل 8 أمشير (15 فبراير).
- دخول السيد المسيح ارض مصر 24 بشنس (1 يونيو).
- عرس قانا الجليل 13 طوبة (31 يناير).
- التجلي 13 مسرى (19 أغسطس).
- خميس العهد اليوم الخامس من الشعانين
- أحد توما اول اسبوع بعد القيامة.
رابعا :النواحى الطقسية الخاصة بالاعياد السيدية الكبرى:
1-عيد البشارة (29 برمهات)
يوم عيد البشارة عادة يأتي في الصوم الكبير، ونظرا لأن عيد القيامة متغير لذلك نراعى ما يلي:
- الفترة من 29 برمهات وحتى 29 كيهك يحتفل بكل يوم 29 في الشهر القبطي كتذكار للبشارة والميلاد. (مدة الحمل 9 شهور)
- لا يُفطر يوم عيد البشارة لأنه لا يكسر الصوم الكبير لكن يُعيد فيه باللحن الفريحي وعدم الصوم الانقطاعي.
- إذا جاء عيد البشارة في أسبوع الآلام لا يُحتفل به لأن البداية قد كمُلت.
العيد له قراءاته وألحانه في التسبحة والقداس في مواضعها.ومن ناحية قراءات العيد :فهى تدور كلها عن البشارة المجيدة و بدء الخلاص،لان الطقس هو تنفيذ عملى لإيماننا .نعيش فى طقس العيد المعانى التالية :
* محبة الله للخطاة من خلال انجيل عشية العيد ( لقاء المرأة الخاطئة للرب )
*مملكة ابليس التى تنحل بقوة التجسد (انجيل باكر)
*احتياج البشرية للخلاص (بولس قداس العيد)
*سرمدية الرب المتجسد(كاثوليكون قداس العيد)
2- عيد الميلاد (29 كيهك)
* بدون مزامير: يقدم الحمل بدون مزامير للتركيز على الحدث.الفترة من 29 كيهك حتى عيد الختان فرح دائم فترة مستمرة.
* الفترة بين عيدي الميلاد والختان تكون بالطقس الفرايحي.
* برامون: العيد له برامون أي استعداد بالصوم والبرامون مثل الصوم الكبير ليس به أكل سمك.
* إبصاليات خاصة: العيد له إبصاليات خاصة تتلى في التسبحة.
* ألحان مميزة: سواء في الهيتنيات توجد منها للقديس يوسف النجار و القديسة سالومى أو (الأسباسموس – قبل قبلوا بعضكم بعضا).
* كل فصول القراءات: تعبر عن نداء البشرية للمخلص وتعطى معنى ان المولود هو اللة الابن الكلمة المتجسد لذلك الانجيل يتحدث عن سجود المجوس الاميين والمزمور يقول:
– “الله ظاهر في اليهودية وعظيم هو اسمه في إسرائيل”.
– “معك الرئاسة في يوم قوتك في بهاء القديسين” يؤكد لاهوته.
3- عيد الغطاس (11 طوبة).
* تسبحة نصف الليل لعيد الغطاس المجيد:
– بعد الانتهاء من رفع بخور عشية لا يخرجون من الكنيسة بل يبدأون بعمل تمجيد أمام أيقونة القديس يوحنا المعمدان بينما يعد الربط بين مكان اللقان ومكان الصلب والأرباع الخشوعية في الخورس الثالث من الكنيسة بغسله جيدًا وملئه ماءًا عذبًا إذ يجب أن يحضر ماء اللقان تسبحة نصف الليل من أولها.
* اللقان الوحيد الذي يسبق رفع بخور باكر قداس العيد لماذا؟
كل اللقانات تعمل بعد رفع بخور باكر لكن هذا اللقان الوحيد الذي يكون قبل رفع بخور باكر. لأن اللقان يخص عمل يوحنا المعمدان في استعلان المخلص ويوحنا المعمدان اسمه السابق أي قبل السيد المسيح ويرشم الكاهن الماء ثلاث مرات إشارة للثالوث القدوس.
* قراءات النبوات في اللقان تتحدث عن فاعلية الماء وعلاقته بالخلاص (حبقوق النبي وإشعياء النبي وباروخ النبي وحزقيال النبي) ثم البولس من (كورنثوس الأولى10:1-13).
* تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس لمدة 3 أيام من 11 الى 13 طوبة.
4- دخول المسيح اورشليم( أحد الشعانين):
يتميز هذا العيد بعدة أمور:
* اللحن الشعانيني: الذي يحمل روح التهليل والفرح في كمال صورته (لحن افلوجي مينوس).
* دورة الشعانين: والتي تشمل: باب الهيكل الكبير – أيقونات العذراء – البشارة – الملاك ميخائيل – مارمرقس – مارجرجس – شفيع الكنيسة – الأنبا أنطونيوس – الباب البحري – اللقان – الباب القبلي – يوحنا المعمدان. (12 صلاة وإنجيل).
ارتباط دور الشعانين: بالخلاص – بالألم – بالعمل الخدمي والشركة مع الله في العمل – الحياة الأبدية (الأبواب إشارة لأبواب أورشليم السمائية). والاتجاه في الزفة (عكس عقارب الساعة).
* تلاوة الفصول الأربعة من البشاير الخاصة بالشعانين: (مت 21: 1-17، مر 11: 1-11، لو 19: 29-46، يو 12: 12-23) مما يدل على أهمية حدث يوم الشعانين.
* الجناز العام: وفكرته انشغال الكنيسة بآلام المسيح.
5- عيد القيامة المجيد:
* دورة القيامة وتعنى وجود المسيح في وسط الكنيسة، وقبلها تمثيلية القيامة، وفي القداس نقول بموتك يا رب نبشر وبقيامتك نعترف، بينما الموت لا يُبشر به.
لماذا لا يقل نبشر بالقيامة ونعترف بالموت؟
حياة الله أمر طبيعي لكن الغريب موت الله فالذي يريد تبشير هو الموت موت المسيح. كيف يموت الله؟ يموت ناسوتيًا فاللاهوت لا يموت لذلك نعبر عن هذه الحقيقة في القداس فالقيامة جزء من طبيعة الله لأن الله هو الحياة.”بالموت داس الموت” “أبطل عز الموت” لذلك نقول في القداس بموتك يا رب نبشر.
لا يوجد رفع بخور عشية لعيد القيامة بينما في الميلاد والغطاس وكل الأعياد السيدية لها رفع بخور عشية لماذا لا يوجد رفع بخور عشية؟
لأن السيد المسيح قام في فجر الأحد ولذلك نبدأ بباكر اليوم مباشرة وليس بالعشية. ولذلك يوم القيامة العامة ليس له مساء لأن النور دائم والحياة دائمة ليس هناك مساء ولذلك لا توجد لها عشية.
لا تُصلى المزامير إلا مزمور القداس ورفع بخور باكر، “هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به”.
6- عيد الصعود المجيد:
تصلى صلاة الثالثة والسادسة ثم يُقدم الحمل، وهناك مرد خاص بالإبركسيس يُقال حتى عيد العنصرة لارتباط الصعود بحلول الروح القدس.
القراءات كلها تهدف في ذلك اليوم أنها تبرز حقيقة التبني، “صاعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم” لذلك القراءات تتكلم عن المجد الذي نناله والتبني الذي يصير لنا.
7- عيد حلول الروح القدس:
اولا: لماذا تُصلى صلاة السجدة يوم عيد حلول الروح القدس؟
فكرة اليوبيل أو الحرية كانت تُقدم ذبيحة صباحية وذبيحة مسائية، ولذلك نعمل القداس صباح يوم عيد حلول الروح القدس ونحتفل بعيد حلول الروح القدس، ثم من وقت الساعة التاسعة أي الساعة 3 بعد الظهر نبدأ صلاة السجدة وهي الذبيحة المسائية.
ثانيا: لماذا نبدأ في وقت الساعة التاسعة؟
لأن حلول الروح القدس مرتبط بالفداء. الغفران ثم الحلول والفداء بدأ بالصليب، والمسيح مات على الصليب في الساعة التاسعة ثم دخل الأقداس. نعمل ثلاث سجدات 2 خارج الهيكل والثالثة في الهيكل، والهيكل يُشير إلى السماء، بمعنى أن الروح القدس أدخلنا إلى المقدسات ألذلك نبدأ خارج الهيكل ثم ندخل إلى الهيكل. وارتبطت السجدة بالبخور علامة حلول الله في المكان.
يوم حلول الروح القدس كل القراءات بتكون على المسحة المقدسة التي مُسحنا بها بفعل الروح لكي نصير هياكل لله وروح الله ساكن فينا.
معروف في التاريخ أنه ساعة صلاة السجدة كان يحدث هبوب ريح، ولا يسكت هبوب الريح إلا إذا سجدوا، لذلك سموها صلاة السجدة يصلوا فيها الصلوات وهم ساجدين.
- السجدة الأولى: وصلاة يسوع الشفاعية (يو 17)
- السجدة الثانية: هي وعده للتلاميذ بإرسال الروح القدس وفعلًا حل الروح القدس.
- السجدة الثالثة: عن بركات الروح القدس، الماء الحي الذي وُهب للكنيسة.
العشرة أيام من بعد الصعود إلى حلول الروح القدس جلسوا في خلوة في الهيكل، يصلون الصلوات إلى أن حل الروح القدس وهم يصلون.
الختام :
إن كنيستنا القبطية الارثوذكسية مليئة بالطقوس الكنسية الرائعة ولكل طقس يحدث فى الكنيسة معنى و دليل هام لذلك نهتم بدراسة اللاهوت الطقسى حتى نفهم و نعى ما الغرض و المعنى الروحى الجميل فى كل حركة او حدث او عيد موجود فى عقيدتنا الارثوذكسية السامية.
المراجع:
- “الذكصولوجيات” الأرشيدياكون الدكتور/ رشدي واصف بهمان دوس
- الأعياد السيدية الكبرى والصغرى – القمص إشعياء عبد السيد
- كتب الانبا بنيامين الاجزاء الخمس الخاصة بالاعياد السيدية
- موقع أسقفية الشباب
- موقع الانبا تكلا