معنى الطقس الكنسي – مصادره وتايخه و أهميته في الكنيسة

حياة النور المسيحي/ معنى الطقس الكنسي – مصادره وتايخه و أهميته في الكنيسة

صورة تعبر عن معنى الطقس الكنسي - مصادره وتايخه و أهميته في الكنيسة

الطقس الكنسي و أهميته:

أولا : معني الطقس الكنسي.
ثانيا : محتويات الطقس.

ثالثا : مصادر الطقس.

رابعا : قوة الطقس.

خامسا : أهمية الطقس.

أولاً: معني الطقس الكنسي:

كلمة ” طقس” مأخوذة من الكلمة اليونانية “طاكسيس” وهي تعني “ترتيب أو نظام”

ثانياً: محتويات الطقس الكنسي.

1- الصلوات الكنسية (الليتورجيا):
تعني كلمة” ليتورجيا” الصلوات الجماعية أو صلوات الشعب وهي الصلوات التي رتبتها الكنيسة ليصليها جميع الناس معاً مثل: صلوات الأجبية، وصلوات القداس واللقان و…… يصليها الجميع معاً بنفس الكلمات وبنفس الروح.
2- الأعياد: 
حيث ان الأعياد الكنسية لها مواعيدها المحددة ولها صلواتها الخاصة (كل عيد له ذكصولوجية وإبصالية خاصة به).
3- الأسرار السبعة:
تعتبر من أسس الأرثوذكسية، وتشمل علي جانبين:
أ- جانب عقيدي: بما يحمله من إعلان عن إيماننا الأرثوذكسي وما يتعلق بالسند الكتابي لهذه الأسرار المقدسة.

ب- جانب طقسي: في كيفية ممارسة هذه الأسرار وتطبيقها وترتيب صلواتها والقراءات التي تقال أثناء ممارسة السر.
4- الدورات الزمنية الكنسية:
أ- دورة يومية ( من عشية الي عشية) وتدخل فيها صلوات الأجبية.
ب- دورة أسبوعية (تدخل فيها الإبصلمودية – كلمة إبصلمودية تعني مزمور)

ج- دورة سنوية (من خلال القطمارس – كلمة قطمارس من كلمتين يونانيين تعنيان (المجزأ لكل يوم).
5- القراءات الكنسية:

مرتبة في القطمارس …. (سنوي، آحاد، الصوم الكبير، اسبوع الآلام، الخمسين المقدسة).
6- الألحان الكنسية:
مرتبة حسب المناسبات ولا يجب ان تقال الألحان في غير مناسباتها.
7- الأيقونات القبطية:
للأيقونات القبطية نظم متبعة في رسمها واسس كتابية لتخرج بصورة لائقة معبرة.

ثالثاً: مصادر الطقس:

1- الكتاب المقدس. 

2- التقليد.

3- قوانين كنسية وتشمل:

  • قوانين الآباء الرسل (127 قانون).
  • قوانين المجامع المسكونية.
  • قوانين المجامع المحلية.
  • قوانين آباء كنيسة الإسكندرية.
  • قوانين آباء كنائس غير الإسكندرية والمعترف بهم. تعاليم الرسل ( الدسقولية).
4– قوانين الآباء الأولين.

5- المصادر الأثرية.

6- قرارات المجمع المقدس الخاص بكنيستنا القبطية ولها صفة المحلية.

رابعاً: قوة الطقس:

تنبع من ان ربنا يسوع مارسه ووصفه وسلمه للتلاميذ، تناقله التلاميذ حتي وصل الينا الآن.

1- ربنا يسوع المسيح: 

  • ختن (لو 21:2) في اليوم الثامن.
  • في اليوم الأربعين لميلاده قدموه للهيكل حسب شريعة التطهير (لو 22:2).
  • اعتاد الذهاب للهيكل يوم السبت (لو 16:4).
  • احتفل بالأعياد ومنها عيد الفصح (لو 41:20)، عيد المظال (يو 14:7) ، وعيد التجديد (يو 22:10).
  • أسس سر الافخارستيا (لو 19:22- 20).
  • أمر الأبرص بأن يذهب ليُري نفسه للكاهن إتماماً للشريعة الطقسية (مت 4:8) 

2- بولس الرسول: 
نفذ الطقس في كرازته وتمسك بما تسلمه هو شخصياً من الرب ” لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا” (1كو 23:11).

في رسالته الثانية لأهل تسالونيكي” فاثبتوا إذاً أيها الأخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا” (2تس 15:2).

3- مارمرقس الرسول: 

نفذ الطقس وسلمه لآباء مدرسة الاسكندرية وعلمائها الذين سلموه للآباء البطاركة منهم اثناسيوس وكيرلس عمود الدين والبابا ديسقوروس وهكذا حتي وصل الينا نحن الآن كما هو بلا تغيير. 

خامساً: أهمية الطقوس:

1- الطقس يُوحِد الكنيسة: 

تكون كلها واحداً في المسيح وحيث أن الكنيسة جسد المسيح والمسيح له جسد واحد غير منقسم، فعلي الصليب لم تقطع ساقيه أو تكسر عظمه من عظامه ليظل جسده كاملاً ولم يمت بالسيف حتي تظل رأسه متصلة بجسده الذي هو الكنيسة “أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحداٌ كما نحن” (بو 11:17).
2- الطقس يجمع الأراء: 
فالشعب جميعه يصلي بروح واحد وكلام واحد في وقت واحد. واكبر مثال علي ذلك : ومتي صليتم فقولوا يا أبانا الذي في السموات قولوا (جميعكم) ، أبانا (لنصرخ نحوه معاٌ قائلين يا أبانا ولم يقل يا أبي)

3- الطقس يشرح العقيدة:

الطقس يضمن الحفاظ عليها سليمة، وأكبر دليل هو القداس فكلنا قد تعلم وهو صغير من القداس الكثير عن لاهوت المسيح من خلال صلواته.
وأبسط مثال هو رشم علامة الصليب يوضح عقيدة التجسد الابن نزل من السماء، وعقيدة التثليث والتوحيد وعمل الروح القدس الذي نقلنا من التدبير الشمالي الي التدبير اليمني. 

4- الطقس يقدس المادة:

حيث انه باستخدام المادة في الأسرار نقدسها، فالمادة مقدسة في الأرثوذكسية يكفي اتحاد المسيح بطبيعتنا … أخذ طبيعتنا البشرية، والكنيسة تصلي من أجل الطبيعة (المياه والعشب والزروع).

5- الطقس يُجسد الأبدية: 

من يدخل الكنيسة وقت القداس يجد: 

  • علي المذبح خروف قائم وكأنه مذبوح (جسد ودم رينا يسوع علي المذبح).
  • بحول المذبح الأربعة الحيوانات غير المتجسدين (أربعة شمامسة حول المذبح.
  •  في الخارج صفوف الملائكة (خورس الشمامسة) وجمهور القديسين (الايقونات). 
  • يري احد الأربعة والعشرين قسيساً (الكاهن) يبخر بالشورية بخوراً هي صلوات القديسين.

6- الطقس يقرب الحقائق: 

يقوم بتقريب الحقائق الروحية الي العقول والافهام البشرية بحيث تنفذ الي النفس الانسانية وتطبع أثر. 

7- الطقس يحفظ النظام: 
“ليكن كل شئ بلياقة وبحسب ترتيب” (1كو 40:14) 

قديماً جعل الله الكهنوت محصوراً في سبط لاوي والكهنة من بني هرون والعبادة تُقدم له في الهيكل فقط. وفي العهد الجديد اشترط ربنا يسوع في توزيع الخبز والسمك وجود النظام (لو 14:9-17).

8- الطقس يُشبع الحواس :
حتي نقول مع داود النبي “قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي” (مز2:84) وفي الطقس يشترك الجسد والحواس مع الروح في العبادة. 

  • حاسة النظر: ننظر الطقوس المرئية والأسرار والايقونات وكل المناظر المقدسة
  • حاسة السمع: نسمع التعاليم والعظات والصلوات.
  • حاسة التذوق: نتذوق جسد ربنا يسوع ودمه، وأيضاً نأكل الأولوجية (لقمة البركة).
  • حاسة الشم: نشم رائحة البخور والحنوط الذي يوضع علي أجساد القديسين.
  • حاسة اللمس: نلمس الكتب المقدسة، ستر الهيكل، أجساد القديسين وأيقوناتهم.

ااهلا بك زائرنا الكريم ، نحن نسعد بوجودك في موقعنا

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: