طقس
مكونات هيكل الكنيسة القبطية ، شكل المذبح و أهميته

مدونة حياة االنور المسيحي / مكونات هيكل الكنيسة القبطية ، شكل المذبح و أهميته
أولاً: الهيكل (تسميته – المكان – قدسيته – محتويات الهيكل).
ثانياً: أواني المذبح.
ثالثاً: أغطية المذبح.
رابعاً: الشرقية.
أولاً: الهيكل:
تسميته: هو أعظم وأقدس مكان في الكنيسة ولهذا يسمي قدس الأقداس ، ويسمي أحياناً في المخطوطات ” الاسكنا” أي القبة.
المكان: في الجهة الشرقية من الكنيسة لكي تتجه إليه كل الأنظار.
المكان: في الجهة الشرقية من الكنيسة لكي تتجه إليه كل الأنظار.
- حددت قوانين الآباء دخول الهيكل للخدمة للكهنة والشمامسة فقط ( ق 19 من مجمع اللاذقية).
- عند دخول الهيكل يلتزم المؤمن بخلع حذائه كوصية الرب لموسي “اخلع حذاءك من رجليك لأن الموضع الذي انت واقف عليه أرض مقدسة” (خر 5:3) وفي خلع الحذاء إشارة إلي وجوب خلع الأفكار العالمية التي نجول بها في العالم ونحفظ الفكر مقدساً في الله داخل الهيكل.
- يسجد الكاهن قبل دخول الهيكل، وقد اعتاد الآباء الكهنة أن يدخلوا الهيكل بالقدم اليمني ومن الجانب الأيمن لأن اليمين يشير إلي المكان الأبرار الذين يرثون الملكوت (مت 34:25). ويخرج الآباء الكهنة من الهيكل بالقدم اليسري ومن الحانب الأيسر للباب ووجوههم نحو الهيكل.
- أمرت الكنيسة أن لا يتكلم أحد في الهيكل خارجاً عما تدعوه إليه الضرورة.
- تقع نظافة الهيكل علي الشماس الذي يحمل تراب الهيكل ويضعه في ماء جار لكي لا يداس من الناس.
محتويات الهيكل:
أ – المذبح:
مكانه :
في وسط الهيكل وغير ملتصق بحائط لأن الهيكل يمثل السماء والمذبح هو عرش الله وقد رأي القديس يوحنا عرش الله وحوله الأربعة والعشرين قسيساً معهم الأربعة الكائنات الحية حوله وهم يسجدون للحي إلي أبد الآبدين يسبحونه (رؤ 4).

مادته:
أ- الخشب
- إشارة إلي خشبة الصليب التي صُلب عليها مخلصنا .
- إشارة إلي شجرة الحياة التي كل من يأكل منها يحيا إلي الأبد.
- سهولة نقله من مكان لأخر وخاصة في فترة الاضطهاد.
ب- الحجارة: إشارة إلي قبر ربنا يسوع:
ج- نادراً ما يصنع من المعادن النقية رغبة في تكريم مائدة الرب، مثل المذبح الذي أهدته الكنيسة الروسية إلي كاتدرائية مارمرقس بالعباسية عند افتتاحها.
شكله:
- يأخذ شكل ” المكعب” وهو مجوف من الداخل لكي يتشبه بقبر ربنا يسوع.
- به فتحه من الجهة الشرقية لإخفاء الأسرار المقدسة عند هجوم المضطهدين أو وضع رفات القديسين تحت المذبح حسبما رآهم القديس يوحنا الحبيب في رؤياه (رؤ 9:6).
- لا يجوز أن يرتفع المذبح عن أرضية الهيكل حسب وصية الرب .” لا تصعد بدرج إلي مذبحي كيلا تنكشف عورتك عليه” ( خر26:20). والمقصود بذلك ان لا يرتفع قلب الكاهن الذي يقدم الأسرار فيسقط في الغرور والكبرياء حاسباً نفسه أفضل من إخوته فينكشف ضعفه أمام الله.
- لا يجوز نحت أي رسم علي المذبح بحسب أمر الرب “إذا رفعت عليها ازميلك تدنسها” (خر 25:20).
قبة المذبح:
- توجد فوق المذبح قبة مرفوعة علي أربعة أعمدة من أرضية الهيكل، ويعلوها صليب من أعلي وتكون القبة من الخشب أو الرخام.
- بتشير القبة إلي سماء السموات ولهذا فهي تزين من الداخل بصورة ربنا يسوع في مجده وحوله الشاروبيم والسيرافيم.
- تشير الأعمدة الأربعة إلي البشائر الأربعة ولهذا يُرسم عليها الانجيليون الأربعة ورموزهم.
ثانياً: أواني المذبح:
رتبت الكنيسة منذ نشأتها أن تكون هناك أواني مقدسة لخدمة المذبح، تخصص للمذبح فقط ، ولهذا فهي تكرس (تُمسح) بمسحة الميرون المقدس، وترشم بعلامة الصليب وتقدس بكلمة الله والصلاة.
تصنع الأواني من الذهب أو الفضة أو معدن (نحاس أبيض) يطلي بالفضة وذلك تقديراً وتقديساً وتعبيراً عما تكنه قلوب المؤمنين من احترام وتكريم لذبيحة المسيح المقدسة التي تحويها هذه الأواني. والأواني هي:
عبارة عن صندوق خشبي، يوضع فوق المذبح. وله فتحة من أعلي ليوضع فيه الكأس، الذي يحوي دم ربنا يسوع لئلا يهرق علي المذبح.
ويزين عادة من جوانبه الأربعة بصور مقدسة. أهمها صورة ربنا يسوع، العشاء الرباني ، العذراء مريم ،القديس يوحنا المعمدان.
- يشير إلي عرش الله الذي رآه اشعياء النبي (أش 1:6) “رأيت السيد جالساً علي كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل”.
- يشير إلي قسط المن الذي كان يُحفظ فيه المن قديماً.
- يشير إلي تابوت العهد، الذي كان يوضع فيه. قسط المن، لوحي الشريعة وعصا هرون، ويمثل الحضرة الإلهية في قدس الأقداس.
2- الكأس:
- يوضع فيه عصير الكرمة ممزوجاً بالماء، إشارة إلي الدم والماء اللذان خرجا من جنب ربنا يسوع. وهو علي الصليب. والذي بالصلاة والتقديس يصبح دم ربنا يسوع.
- تستخدمه الكنيسة مثالاً لما فعله ربنا يسوع ليلة العشاء الرباني .”إذ أخذ كأساً وشكر وأعطي التلاميذ….”(مت 27:26).
3- الصينية:
- يوضع فيها قربانة الحمل المختارة، والذي بعد التقديس والصلاة تصبح جسد ربنا يسوع وتشير إلي:
- المذود الذي كان ربنا يسوع وهو مولود مضطجعاً فيه.
- الصليب الذي عُلق عليه رب المجد.
- القبر الذي وضع عليه جسد المخلص.
- تسمي “المستير” باليونانية ، وتستعمل لمناولة المشتركين في الأسرار المقدسة من الدم الكريم.
- تذكرنا بالملقط الذي كان بيد أحد السيرافيم، وأخذ به جمره من علي المذبح ومس بها فم اشعياء النبي وقال له :” إن هذه قدست شفتيك فانتزع إثمك وكفر عن خطيتك” (اش 6:6 – 7)
5- القبة:
- عبارة عن نصفي دائرة متقاطعين، ومثبتين من الوسط ، يعلوها صليب . وضع فوق الصينية وتغطي باللفافة حتي لا تلامس الجسد الموضوع في الصينية ، ومنعاً للغبار والذباب.
- تشير القبة وفوقها الصليب إلي النجم الذي ارشد المجوس إلي المذود الذي ولد فيه ربنا يسوع.
6- علبة ( إناء ) الذخيرة:
توضع فيها الجواهر المقدسة (الجسد والدم) لمنولة المرضي، المسجونين ، الذي ليس باستطاعتهم القدوم إلي الكنيسة والتناول. ويشترط التناول خارج المذبح أن يكون الكاهن والتناول صائمين. يوضع إناء الذخيرة بجانب الكرسي وبجانبه شمعة موقدة.
7- البشارة:
توضع علي المذبح باستمرار أثناء الخدمة ، وهي مصنوعة من الفضة وعليها من جهة
8- درج البخور:
يوضع علي المذبح وفيه البخور وقت الخدمة.
9- الشورية:
وبها رموز كثيرة منها:
- القبة … تمثل السماء.
- الخطاف … يمثل تجسد ربنا يسوع ، الثالوث القدوس الإله الواحد. مربوطة معاً في بطن المجمرة تمثل التجسد الإلهي.
- السلاسل الثلاثية مربوطة معاً أعلي القبة تمثل العذراء مريم “الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعي الله” (لو 35:1).
- بطن الشورية….. بطن العذراء
- الذهب المصنوعة منه …. يشير إلي طهارة ونقاء العذراء مريم.
- الجمر الذي يوضع في بطن الشورية …. يشير إلي طبيعة ربنا يسوع من ناسوت (الفحم) ولاهوت (النار) في طبيعة واحدة.
- البخور الذي يوضع علي الجمر برائحته العطرة يمثل رائحة ذبيحة المسيح الإله المتجسد ،والفادي والتي صعدت أمام الرب كذبيحة مقبولة اشتمها بسرور.
ثالثاً: أغطية المذبح:
- الغطاء الأول : لونه أحمر، يغطي المذبح حتي الأرض من كل ناحية ويزين بالصلبان علي جوانبه وأحياناً بصورة ملاك المذبح علي جانبه الغربي.
- الغطاء الثاني: لونه أبيض وهو أكثر جمالاُ وأثمن في مادته ويوضع فوق الغطاء الأول ويغطي المذبح حتي يتدلي منه حوالي 15سم من كل جانب.
- الغطاء الثالث: يسمي ” الابروسفارين” وهي كلمة مشتقة عن اليونانية ” بروسفورا” أي تقدمه. يغطي التقدمة (الخبز والخمر) حتي صلاة الصلح وبعد ذلك يرفعه الكاهن. يزين بأربعة صلبان في أركانه وصليب كبير في منتصفه ويعلق به جلاجل تحدث صوتاً عند رفعه إشارة إلي صوت الزلزلة التي حدتث لما نزل ملاك الرب ليعلن قيامة المخلص.
رابعاً: الشرقية:
تجويف نصف دائري في الحائط الشرقي للهيكل ، ويسمي أيضاً “حضن الآب” توضع فيها ايقونة ربنا يسوع وهو جالس علي العرش، وحوله الشاروبيم والسيرافيم والأربعة كائنات غير المتجسدين والأربعة والعشرون قسيساً وهم يقدمون له البخور من جاماتهم .وهو ممسك في يده اليسري الكرة الأرضية لأنه هو الإله الضابط الكل. وفي يده اليمني عصا الرعاية أو الصولجان، لأنه الراعي الصالح وملك الملوك ورب الأرباب (رؤ 16:19). كما سيأتي في مجده عند مجيئه الثاني.
يوقد دائماً أمام ايقونة الشرقية نهاراً وليلاً ، ويشير إلي النجم الذي أرشد المجوس إلي مذود البقر، حيث كان ربنا يسوع مولوداً هناك. وكذلك يشير إلي المجئ الثاني لربنا يسوع في مجده من جهة الشرق.
أحياناً يوجد فوق هذه الايقونة “طاقة” صغيرة ليدخل منها النور فيضئ الهيكل وهكذا يكون هيكل الرب منيراً دائماً . وهذا يشير إلي حضور الله الدائم في مسكنه لأن :الله نور وساكن في النور وليس فيه ظلمة البتة” (1يو 5:1).