تبسيط الايمان

أهم طرق التدريس التي استخدمها السيد المسيح في تعاليمه

مدونة حياة النور المسيحي / بحث كنسي بعنوان : طرق التدريس التي استخدمها السيد المسيح في تعاليمه و كيفية استخدامها فى المراحل التعليمية المختلفة و خصائص النمو فى هذة المراحل

بحث كنسي بعنوان : أهم طرق التدريس التي استخدمها السيد المسيح في تعاليمه و كيفية استخدامها فى المراحل التعليمية المختلفة و خصائص النمو فى هذة المراحل

عناصر البحث هي : 
  1. ما هى طرق التدريس 
  2. كيف استخدم السيد المسيح طرق التدريس فى تعاليمه المقدسة
  3. أمثلة على استخدام هذه طرق التدريس فى الكتاب المقدس
  4. ما هي المراحل التعليمية المختلفة.
  5. ما هي سمات كل مرحلة. 
  6. الطرق التعليمية المناسبة لكل مرحلة تعليمية. 
  7. كيفية تطبيق هذه الطرق التعليمية في كل مرحلة.

مقدمة البحث :

  • إن الغاية الأساسية من التربية هي تنشئة الأفراد للقيام بوظائفهم في مجتمعاتهم و أهمية الإعداد التربوى للخادم هي أنها تعينه على أداء عمله التربوي في إعداد التلاميذ بجانب عمل الروح القدس, وايضا تجعل العملية التربوية أكثر وضوحا و تجعل الخادم على دراية بسمات كل المراحل التعليمية وما هي الأساليب المناسبة لكل مرحلة.
  • الاعداد التربوى هو ايضا اسلوب انجيلى استخدمه الله فى العهد الجديد و فى العهد القديم ايضا فمثلا عندما أخطأ ادم و حواء وضح لهم اللة طريقة الفداء وذلك عن طريق ذبح ذبيحة امامهم و كساهم من جلد الذبائح (تك2: 3) و امثلة اخرى كثيرة من العهد الجديد سنذكرها لاحقا خلال البحث.

اولا يجب ان نعرف ما هى طرق التدريس المختلفة التى تستخدم فى التعليم :

طريقة النقاش أو المجادلة:
تعريفها : هى من أساليب التدريس الناجحة جدًا والتي تعتمد على طرح الدرس وكأنه نقاش، إذ يُعزز أسلوب المناقشة التعلم التفاعلي ويشجع التفكير الناقد والمناقشة الحيوية من خلال تشجيع المخدومين للإجابة على الأسئلة الصعبة، ويوجه الخادم بدوره المناقشةَ للوصول إلى استنتاج منطقي، فيتعلم المخدومين كيفية تشكيل آرائهم ودعمها بالحقائق والأدلة.
طريقة المحاضرة (الإلقاء) :
تعريفها : هي طريقة التدريس التي تعتمد على القيام بإلقاء المعلومات ويمكن استخدام السبورة أحياناَ في تنظيم بعض الأفكار وتبسيطها
وهذه الطريقة يرى الكثير أنها طريقة مملة تدفع بالمخدومين إلى النفور من الدرس ولكن يستطيع الخادم أن يجعل منها طريقة جيدة إذا راعا التالي :
  • أن يعد المعلم الدرس إعداداَ جيداَ من جميع الجوانب .
  • أن يكن الإلقاء توضيحاَ لما هو موجود لا إعادة له .
  • أن يقسم الدرس إلى أجزاء وفقرات .
  • أن يستخدم السبورة لتسجيل بعض النقاط.
  • أن يستخدم ما يلزم من وسائل .
  • أن يبتعد عن الإلقاء بسرعة وبصوت واطئ وأن يغير نبرة الصوت بين الحين والآخر .
  • أن يتأكد من فهم الطلاب للجزء الأول من الدرس قبل الانتقال إلى الجزء الآخر  .
طريقة العرض أو البيان العلمي او التمثيل :
تعريفها : هي قيام الخادم بأداء المهارات أو الحركات موضوع التعلم أمام الطلاب وقد يكرر هذا الأداء و لضمان نجاح العرض في تحقيق أهدافه لا بد من توفر الشروط الأساسية الآتية : 
  • التقديم للعرض بصورة مشوقة وذلك لضمان انتباه المخدومين قبل البدء في أداء المهارات .
  • إشراك الطلاب بصفة دورية في كل ما يحتويه العرض أو بعضه .
  • تنظيم الطلاب في مكان العرض بشكل يسمح لكل منهم أن يرى ويسمع بوضوح مايدور أثناء العرض .
طريقة الأسلوب القصصي أو الأمثال:
هو تحويل الدرس إلى قصة بأسلوب شائق وممتع او اعطاء الامثلة التى تقرب المعنى و تجعل المعلومة أسهل في الوصول إلى المتلقى. 
طريقة الاستفهام :
هذة الطريقة تستخدم للمحافظة على انتباه السامعين و يستخدم فى اثناء الحديث لجذب الانتباة او فى اول الكلام لإثارة الذهن .
طريقة التكامل :
 استخدام الخادم لأكثر من طريقة تدريسية، وتستخدم في طرائق عديدة، مثل: العروض العملية والمحاضرة، والمناقشة. 
محاولة للربط بين الموضوعات الدراسية المختلفة، والتي تقدم للمخدومين في شكل مترابط ومتكامل، وتنظم تنظيمًا دقيقًا، يسهم في تخطِّي الحواجز بين المواد المختلفة .

ثانيا : كيف استخدم السيد المسيح هذه الطرق فى تعاليمه المقدسة مع ذكر أمثلة من الكتاب المقدس:

  • ان السيد المسيح فريد في تعليمه التربوي ولا مثيل له في استعمال الأساليب التربوية المتنوعة التي تميز بها حيث استخدم جميع الطرق المستعملة اليوم أو على الأقل مبادئها الأصلية.
  • سلوك السيد المسيح هو المثال والقدوة: “و اما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة عند الله والناس” (لو2: 52) إن الحكمة تبرز وتشع في أقوال السيد المسيح وأعماله كلها حيث يظهر يسوع معلماً للحكمة لا بسبب بلاغة لغوية ولكن بسبب ما باح به يسوع من قول حكيم ومهره بصدقية سيرته فلا يوجد من يعيب عليه ولو بخطيئة واحدة (يو8: 46) وكان عندما يتكلم ويتصرف بين الناس مثيراً للعجب لدى مواطنيه وسامعيه .
اسلوب النقاش او الجدال
كان يسوع عادة ما يستعمل هذا الأسلوب مع شخص واحد وليس مع جماعة والمثل علي هذا الأسلوب معاملته السامرية عند بئر يعقوب (يو 7:4-42)، إذ كان يسوع في حديثه معها يقود تفكيرها ويستخلص منها أراء ويقدم لها آراء ويساعدها على رؤية الحق الذي يقدمه لها وعلى التجاوب معه . 
ومثال آخر عن المباحثة هو مقابلة يسوع للشاب الغني (مز 17:10- 22) كان هذا الشاب متعلما دارسا للناموس وذا أموال طائلة وعضوا في المجمع قد واجه السيد في الطريق وركع أمامه وسأله ماذا يفعل ليرث الحياة الأبدية وهكذا أثير موضوع المباحثة، فأمتحنه المعلم إذ طلب منه أن يحفظ الوصايا فأجابه الشاب أنه قد فعل ذلك منذ صغره وعرف السيد أن الطمع أصل مصاعب الشاب فقال له “أذهب بع كل مالك واعط الفقراء… وتعال اتبعني ” لكن تقدير الشاب لقيمة أملاكه رجع علي الشعور بحاجة إلي يسوع فمضي حزينا لكن المعلم سمح له أن يختار لنفسه ولم يجبره. 
 
اسلوب المحاضرة
قد استعمل يسوع اسلوب المحاضرة كثيرا، ولا سيما في النصف الأول من خدمته حين علم الجماهير أكثر من الأفراد أو الجماعات الصغيرة وكان منبره سفح الجبل أو القارب الراسي علي شاطئ البحيرة تحدث في المدن وفي الريف، وكانت موضوعان محاضراته مختلفة منها :الغني والطلاق والسبت ونشر ملكوت السموات.
هناك ثلاث محاضرات تملأ كل وفي واحدة منها أكثر من إصحاح وهي أهم محاضراته
 
و مثال على هذا الأسلوب تعاليمه عن الدينونة وهي تشغل اصحاحين (مت 25-26) فيها وصف لظروف مجيئه الثاني. 
ومثال آخر تعليمه علي الجبل الذي يملأ ثلاث إصحاحات (مت5- 7) 
ومثال آخر هو محاضرته الوداعية التي تملأ أربعة إصحاحات في إنجيل يوحنا (14- 17)كانت محاضراته تثير التفكير وتفحص القلوب وكانت عملية وحيوية وهي تختلف عن بعضها من حيث الأسلوب والطريقة وكانت جاذبة لإنتباه الناس ومرغبة في الاستماع إلى درجة أن الجموع بهتوا من تعاليمه وحتى الذين لم يؤمنوا به تركوه وهم يقولون “لم يتكلم قط إنسان مثل هذا الإنسان (يو 46:7) وكانت لمحاضرته تأثير ثلاثي كعلي الفكر والعواطف والإرادة 
 
أسلوب العرض العملي أو التمثيل:
  • في هذا الأسلوب تستخدم الأشياء المنظورة التي ترمز إلي الحقيقة أو تلمح إليها. و مثال على استخدام يسوع هذا الأسلوب كان لإيقافه للولد الصغير في الوسط لكي يعلم عن صفات.من يدخل ملكوت الله (مت1:18- 4) ولما رأوا البساطة وعدم الأنانية والتواضع الظاهر فيه أخبرهم يسوع بأن عليه أن يرجعوا ويصيروا مثل الولد قبل أن يدخلوا الملكوت.
  • ولنا أيضا مثل في غسل أرجل التلاميذ(يو1:13- 15) وغسل أرجل التلاميذ ونشفه وكان هذا درسا منظورا عن التواضع.
  • ومثال آخر كان عندما سأله الفريسيون هل يجوز اعطاء الجزية لم يتأخر ولم يحاور بل طلب معاملة الجزية فناولوه دينارا فرفع الدينار أمامه وسألهم ” لمن الصورة والكتابة؟ فأجابوه “لقيصر “فقال لهم “أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله “(مت 15:22- 22)
  • من الأعمال التمثيلية إخراجه الصيارفة من الهيكل (مت12:21- 16)
  • ومثال آخر كان دخول السيد أورشليم بطريقة تمثيلية كملك منتصر، دخلها بين أغصان النخل وهتافات الشعب. (مت7:21- 11)وكان هذا العمل بارزا ومدهشا ومؤثرا أكثر من كل عمل أخر في خدمته كلها.
الاسلوب القصصي أو الأمثــال:
  • استعمل السيد المسيح الأمثال كثيرا حيث تمثل نصف كلماته المسجلة في إنجيل مرقس و لوقا و استخدمها إما بطريقة رسمية أو بطريقة غير رسمية وكان هذا الأسلوب التربوي بارزاً لدى السيد المسيح حيث كان يستخدم الأمثال لتقديم حوادث من الكتاب المقدس أو دروس أخلاقية وبهذا الأسلوب كان يسهل التعليم للمستمع.و الامثلة كثيرة جدا منها.
  • مثل الزارع (مت 3:13-9) حيث شبة بشارة الملكوت بالبذار و الناس بالتربة و جائت بنتائج متباينة .
  • و مثل الابن الضال(لو 15) الذى يعتبر من اجمل القصص التى ذكرت على مر التاريخ .
  • مثل الفريسي و العشار (لو 9:18-14) وهنا ايضا وبخ السيد المسيح الفريسيون المتكلين على برهم الذاتي
  • مثل العبد الأمين (مر 24: 25- 51)
  • مثل أبن صاحب الكرم ( لو 12: 1- 9)
  • مثل السامري الصالح (لو 10:25-37) و ايضا مثل العشر عذارى (مت 25:14-30) و مثل الغنى ولعازر(لو16: 19-31) والدرهم المفقود (لو 15: 8-10) وأمثلة أخرى كثيرة .
أسلوب الاستفهام

تعتبر طريقة السؤال والجواب من أقدم أساليب التعليم وقد استعمله السيد المسيح كثيرا في تعليمه.

  • فمثلا سأل تلاميذه “وأنتم من تقولون إني أنا؟(مت:5:16) فأثار بهذا السؤال تأملهم في شخصه
  • ولما سأل الغني لماذا تدعوني صالحا؟ (مت 17:19)
  • و ايضا حينما سألهم ” وإن تحبون من يحبكم فأي أجر لكم” (مت5: 46 )
  • «أليس النفس أهم من الطعام والجسد أهم من اللباس..؟» (مت 6: 25). وهكذا فالأمثلة على الاستفهام كثيرة جداً حيث على امتداد الأناجيل يطرح يسوع أسئلته بعضها يلقي جواباً والبعض الآخر يبدو كصورة إنشائية دافعة إلى التأمل وداعية إلى الانتباه .
أسلوب التكامل

و هو استخدام اكثر من اسلوب تعليمى معا من اجل ايصال المعلومة كاملة و نرى ان السيد المسيح استخدمة كثيرا لأنه كان يهتم بالإنسان ككل نفسا و جسدا و روحا

  • و مثال على ذلك عندما كلن يعطى مثل كان ايضا يشرحه لكي يصل المعنى كامل كما فى مثل الزارع (مت 3:13-9) ثم شرح المثل بطريقة المحاضرة.
  • و ايضا في أسلوب الاستفهام كان يوضح الفكرة بعدها.

ثالثا : ما هى مراحل التعليم و سماتها الاساسية 


تقسم مراحل التعليم الى ثلاث اقسام رئيسية وهي:

  • مرحلة الطفولة المبكرة (3 – 6 ) سنوات
  • مرحلة الطفولة المتوسطة( 7- 9 ) سنوات
  • مرحلة الطفولة المتأخرة أو ما قبل المراهقة (10 – 13 ) سنوات
سمات مرحلة الطفولة المبكرة:
أولاً- جسديًا:
  • دائم الحركة والنشاط والحيوية لكنه يتعب بسرعة لذلك يجب ان يكون الدرس قصيرا.
  • العظام والعضلات في مرحلة نمو.
  • ليس لديه إحساس حقيقي بالخطر. 
 
ثانيًا- عقلياً:
  • عدد الكلمات التي يعرفها لا يزال محدودًا لكنة كثير الأسئلة فيجب أن تجيبه .
  • فترة الانتباه والتركيز حوالي  5 – 8 دقائق
  • يميل للمبالغة.
  • خيالي.
  • يفكر بطريقة حرفية و يميل للأشياء المحسوسة و لذا يجب الإكثار من الوسائل التعليمية.
 
ثالثا اجتماعيًا:
  1. يخاف من التجمعات الكبيرة – يحتاج لاهتمام خاص به.
  2. يحب اللعب مع الآخرين، وايضًا يحب اللعب منفردًا.
  3. يحب التقليد. 
 
رابعا- روحيًا:
  • يبدأ في إدراك معنى محبة الله كالأب المحب.
  • يبدأ في تعلم الصلاة.
  • (  يستطيع أن يصلي جمل قصيرة ) شكر.
  • طلب توبة.
  • يبدأ في إدراك أن الكتاب المقدس هو كلمة الله وأن الكنيسة هي بيت الله.
  • يستطيع أن يتعلم عن الله من خلال الخليقة والطبيعة .
  • يبدأ لديه الانتماء لله وللكنيسة.
 
سمات مرحلة الطفولة المتوسطة:
أولاً- جسدياً:
  • تصبح حركاته أكثر تناسقًا.
  • نشاط مكثف وبغير توقف لكنه سريع التعب.
  • يستطيع أن يقوم بعمل أشياء كثيرة لنفسه.
 
ثانيًا- عقلياً:
  • مدة تركيزه من 7 – 10 دقائق.
  • يحب الاكتشاف (استغل هذه الصفة في القصص التي تقدمها في صورة مغامرة وكذلك الأنشطة، إن غريزة حب الاستطلاع تدفعه لفحص كل شئ لذا يجب إشباعها القراءات الروحية).
  • كثير الأسئلة .
  • يفكر بطريقة ملموسة ولا يفهم الأفكار المجردة.
  • سريع الحفظ لكنه ينسى سريعاً ما يتعلمه.
رابعاً- اجتماعياً:
  • يبدأ في تكوين صداقات ومع ذلك يفضل الأنشطة الشخصية عن الجماعية و يميل ان يكون قائد لزملائه.
  • يحب سماع القصص وخاصة عن أطفال في مثل سنه.
  • يحب تقليد الكبار.
خامسًا- روحياً:
  • يبدأ في إدراك محبة الله وغفرانه وقدرته.
  • يتعلم أن يصلي.
  • يمكن أن يدرك معنى احترام محضر الله من خلال رؤيته للكبار.
  • يمكن أن يدرك معنى أن الله لا يوافق على أفعالنا الخاطئة.
  • يبدأ في التمييز بين الصواب والخطأ.
  • يمكن أن يفهم بطريقة بسيطة مفهوم الخلاص أن المسيح حمل أجرة خطايانا .
 
سمات مرحلة الطفولة المتأخرة او المراهقة المبكرة:
أولاً- جسدياً:
  • ملئ بالنشاط والحركة ولا يتعب.
  • يستمتع بالرياضة.
  • يحب المغامرة.
  • النمو الجسمي السريع.
 
ثانيًا- عقلياً:
  • قدرته على التركيز 12 – 15 دقيقة.
  • لديه رغبة في التعلم (استخدم معه الكتاب المقدس ، الفهرس ، خرائط ، قاموس الكتاب المقدس)
  • لديه قدرة رائعة على الحفظ ( استغل هذه السنوات الذهبية لتساعد الطفل على حفظ أجزاء كثيرة من كلمة الله)
  • كثير الأسئلة (كن مستعدًا للأسئلة بأن تبحث في الكتاب المقدس وكتب التفاسير عن كل ما يتعلق بالموضوع الذي تقدمه إذا فوجئت بسؤال لا تعرفه اعترف بأنك لا تعرف الإجابة، وأنك ستبحث وتأتي بالإجابة في الأسبوع التالي.)
  • لا يمكن فهم المعاني المجردة .
  • يبدأ في تكوين رأيه الخاص في بعض الأمور. لذلك يجب أن تقدم له الحجج والبراهين لإقناعه.

ثالثًا- نفسياً:

  • اهتمامات مختلفة لكل جنس ودائماً بينهم منافسة.
  • يحتاج لتحقيق ذاته.
  • لديه ميل للدعابة ويحب الحيل.
  • لا يحب الفوضى برغم أنه أحيانًا يخلقها ، الفوضى تعطيه إحساس بعدم الأمان.
  • لا يحب المدرس الذي يفتقر إلي السلطة .
رابعا- اجتماعياً
  • اهتمام عالي جداً بالشلة. لكن الأمان العائلي لا يزال لازمًا له.  
  • يحب مشاركة الآخرين في الأنشطة.
  • يمكن أن يتعلم الخضوع للسلطات.
  • يحب البطولة (قدم له الرب يسوع كبطل الأبطال, كن أنت قدوة لأنه في أحيان كثيرة يتخذك بطلاً له.)
 
خامسًا- روحياً:
  • يمكن أن يدرك محبة المسيح غير المشروطة وكذلك احتياجه للرب يسوع كمخلص.
  • يمكن أن يفهم بعض العقائد والمبادئ الكتابية.
  • يمكن أن يبدأ في قراءة الكتاب المقدس بانتظام.
  • يستطيع أن يميز بين الخطأ والصواب بوضوح.
 

رابعا : ما هى الطرق التعليمية المناسبة لكل مرحلة تعليمية و كيفية تطبيقها :

 
مرحلة الطفولة :
  •  السمات هذه المرحلة فيجب ان يكون الدرس المقدم قصير و بطريقة بسيطة و ايضا مشوقة فأفضل الأساليب هنا يمكن ان يكون القصة او التمثيل لأن الطفل يفضل الحركة و يجب إشراكه كلما أمكن عن طريق مشاركتة فى أداء موقف تمثيلي أو استخدام عدد من الأطفال لشرح قصة من الكتاب المقدس و يكونوا هم عناصرها. فمثلا:عند شرح قصة مثل قصة زكا العشار يمكن استخدام طفل لتمثيل دور زكا و اخرين لدور المسيح والجموع حوله حتى تجذب انتباههم و تثبت المعلومة في أذهانهم. 
  • أيضا فى هذة المرحلة العمرية يجب الأكثار من الألعاب الهادفة التي من خلالها يمكن تعليمهم المشاركة و محبة الآخرين والتعاون …الخ
  • كما لايجب ان ننسى أن قدرتهم على الحفظ جيدة فيمكن أن نجعل اية الدرس ملحنة و نحفظها معا لأن فى هذا السن يميل الأطفال لحب الترانيم و الألحان .
مرحلة الطفولة المتوسطة :
  • فى هذة المرحلة يكون الطفل قادر على استيعاب المزيد من المعلومات و لكن أيضا هو كثير الحركة لذلك يجب إشراكه كلما أمكن فى الشرح و يمكن أستخدام الأسلوب القصصى و التمثيلى ايضا و يمكن طرح سؤال فى بداية الدرس لجذب انتباهه و أيضا لسماع أرائة و خلفية عن الموضوع المقدم.
  • يمكن الاستعانة بوسائل إيضاح بسيطة لإيصال المعلومة و حفظ الآيات و يمكن عمل مسابقات بسيطة لحبهم للمنافسة .
  • من الممكن أيضا جعلهم مشاركين فى الشرح عن طريق اعطائهم بعض المهام مثل تحضير شخصية كتابية أو سيرة قديس (مثل القديس أبانوب أو الشهيد كرياكوس أو داود النبى ….) و تقديمة المرة التالية أو كتابة أية الدرس على ورق مقوى مثلا مع اعطائهم مكافأة مادية بسيطة أو معنوية لتشجيعهم .
  • يجب مراعاة عدم التفرقة بين الأطفال او تمييز احدهم أو حتى اهانة اى منهم حتى اذا كان مشاغب بل يجب احتوائهم و محبتهم لإيصال ايضا معنى حب الله لهم .
مرحلة الطفولة المتأخرة أو المراهقة المبكرة:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة حرجة و تبدأ من الصف الخامس و السادس و الصف الأعدادى ويمكن هنا أن نستخدم كل الأساليب التعليمية مع مراعاة التنويع الدائم واستخدام ما أمكن من وسائل الإيضاح .
ولكن يجب مراعاة نقطة هامة جدا و هى إن هذا السن لدية الكثير من الأسئلة فيجب أن نحضر الدرس جيدا جدا مع توقع العديد من الأسئلة و إذا فوجئت بسؤال لا تعرفه اعترف بأنك لا تعرف الإجابة، وأنك ستبحث وتأتي بالإجابة في الأسبوع التالي و يمكن إشراكه في البحث إن أمكن و جعل هذا السؤال مجال للبحث .
في هذا السن يجب تشجيع الطفل على الانتظام فى قراءة الكتاب المقدس و المواظبة فى الحضور للكنيسة و يمكن مشاركته فى افتقاد زملائه و إعداد بعض المهام لحبة فى هذا السن لأن يكون قائد.

الختام 

إن الخدمة لا يمكن أن تتم بدون عمل جماعى بين كافة الخدام داخل القطاع و أيضا بإشراك الأطفال نفسهم ، و يجب أن تكون بإتضاع كامل ” تسربلوا بالتواضع, لأن الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة ” (1 بط5:5) ، ولا يوجد خدمة بدون محبة ” المحبة تحتمل كل شىء” ” 1كو13: 7″
فى النهاية يجب القول أن الهدف من أى عمل أو خدمة داخل الكنيسة هو إيصال كلمة الله و محبته العظيمة لنا إلى الأطفال واستخدام كافة الطرق والأساليب التعليمية لإيصال تعاليم السيد المسيح المقدسة إلى قلوب أولاده و لنا فى ذلك السيد المسيح نفسه مثال و قدوة .

المراجع

  1. مذكرة الإعداد التربوى للخادم
  2. كتاب “طرق التدريس العامة” تخطيطها وتطبيقاتها التربوية للدكتور وليد أحمد جابر
  3. أساليب التعليم التربوي عند الرب يسوع “بقلم الربان داؤد متّي شرف – نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان.”
  4. كتاب قراءات في علم النفس المسيحي للدكتور لويز لبيب.
  5. بحث للدكتورة وفاء فوزي
  6. كتاب مراحل النمو- القس مكسيموس صموئيل.
  7. كتاب قراءات فى علم النفس المسيحى اعداد د. لويز لبيب

ااهلا بك زائرنا الكريم ، نحن نسعد بوجودك في موقعنا

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: