يسوع ملك الأمم صاحب السلطان

يسوع ملك الأمم
-I الله أعطى الإنسان سلطان على الأرض
- الله أعطى مسؤلية الأرض لآدم كشراكة ووكالة أبدية مع بني البشر. أن يفعل الله عكس هذا معناه أنه غير عادل وغير قادر على أن يوفي بكلمته. “وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «اثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلاوا الارْضَ وَاخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الارْضِ».” (تك ١:٢٨(
- بسقوطه في الخطية، آدم نقل سلطانه على الأرض إلى إبليس (لو ٤: ٦). فصار إبليس رئيس هذا العالم (٢كو ٤:٤) ويسوع بكونه انسان وهو آدم الأخير (١كو ١٥: ٤٥) جاء لكي يسترد هذا السلطان مرة أخرى من الشيطان “ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيد.” (لو ٤:٥-٦) . “الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.” (٢كو ٤:٤ (
- دانيال رأى الله قديم الأيام وهو يعطي إنسان واحد سلطان على كل الأمم. “كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. 14فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.” (دا ٧: ١٣-١٤)
- إن الله الآب أصدر أمراً بأن يعطى يسوع إبن داود ،الأمم ميراثاً له. وهذا يشمل ملكية على كل الحكومات والممتلكات والموارد والمال الذي في الأرض. “اِسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثاً لَكَ وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكاً لَكَ.” (مز ٢: ٨ . ( “كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ – الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ.” (عب ١: ٢(
- الإنسان يسوع المسيح سيُعرف في كل الأرض بأنه رئيس ملوك الأرض وسيملك على الأرض كلها.“وَيَكُونُ الرَّبُّ مَلِكاً عَلَى كُلِّ الأَرْضِ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ الرَّبُّ وَحْدَهُ وَاسْمُهُ وَحْدَهُ.“ (زك ١٤:٩) – “وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ».“ (رؤ ١٦: ١٩(
- يسوع سيملك على أمم الأرض بالحق والبر والتواضع (مز ٤٥ : ٤، اش ١١: ٣-٥ ؛ ٤٢: ١-٤) وسيوزع الموارد بحكمة وعدل وكرم لكي يجعل المحبة تتزايد بين الناس. يسوع وحده هو الضمان أن المحبة لن تقل على الأرض. “وَبِجَلاَلِكَ اقْتَحِمِ. ارْكَبْ. مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ وَالدَّعَةِ وَالْبِرِّ فَتُرِيَكَ يَمِينُكَ مَخَاوِفَ.” (مز ٤٥: ٤)
- الآب وعد بأن تكون السيادة ليسوع في كل شيء وحدد أن كل شئ قد خُلق من أجل مجد يسوع وسيكون تحت سلطانه “وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.”(كو ١: ٨(
فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.” (كو ١: ١٦)
-II الدراما الكبرى في السماء: يسوع يأخذ السفر (رؤ ٥ : ٧)
“وَرَأَيْتُ عَلَى يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ سِفْراً مَكْتُوباً مِنْ دَاخِلٍ وَمِنْ وَرَاءٍ، مَخْتُوماً بِسَبْعَةِ خُتُومٍ. وَرَأَيْتُ مَلاَكاً قَوِيّاً يُنَادِي بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مَنْ هُوَ مُسْتَحِقٌّ أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ؟» فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ فِي السَّمَاءِ وَلاَ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ تَحْتَ الأَرْضِ أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَلاَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ. فَصِرْتُ أَنَا أَبْكِي كَثِيراً، لأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقّاً أَنْ يَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَقْرَأَهُ وَلاَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ. فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ:
«لاَ تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ». وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ حَمَلٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ. فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ.” (رؤ ٥: ١-٧)
- إن السفر (آية ١) يتحدث عن سند ملكية الأرض وخطة الله في أن يمحو كل إثم وشر على الأرض (رؤ ٦-١٩) وأن يبدل كل حكومات الأرض (رؤ ٢٠ : ٤-٦). بأخذه السفر(آية ٧) يسوع يقبل مسؤلية تطهير الأرض وبعد ذلك رئاستها.
- أن يفك تخوم السفر يعني أن يسوع سيُطلق الأحكام المشروحة في سفر الرؤيا لكي يُطهر الأرض من الخطية والفساد.
- من هو مستحق؟ سأل الملاك من هو مستحق أن يملك على الأرض كلها ويقود حكومتها بعد أن يُطهرها؟ من هو هذا الإنسان الذي له كل الحكمة والتواضع والقوة لأن يفعل هذا؟
- أسد وحمل رأى يوحنا انسان يهودي من سبط يهوذا (آية ٥) له جرأة الأسد ووداعة الحمل (آية ٦)
ب- إن الكائنات الحية الحيوانات الأربعة (ملائكة) والشيوخ (بشر) هم يمثلون الحكومة السماوية. وهم يعبرون عن موافقتهم للآب بأن يسوع وحده مُستحق أن يرأس الأرض.
“وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً أَمَامَ الْحَمَلِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُوراً هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ. وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: «مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا لِلَّهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، وَجَعَلْتَنَا لِإِلَهِنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ ».” (رؤ ٥:٨- ١٠)
ج- لأنك ذبحت: يسوع أثبت إستحقاقه لأن يرأس الأرض كلها لأنه عندما كان لديه كل إمتيازات الله في مجده الذي كان قبل تأسيس العالم أخلى نفسه وترك كل شئ لكي يصير انسان (إلى الأبد) ومات لأجلنا حاملاً غضب الله في جسدة. يسوع فعل هذا لكي يطهر أولاده والعالم كله من الخطية وأيضاً سيجعل القديسين يملكوا معه بسبب محبته وتواضعه.
د- الإعلان عن إستحقاق يسوع بثلاث طرق عملية.
- يسوع يليق به: يسوع يستحق أن نعطي له التسبيح الدائم لكونه القائد الأعلى على الأرض كلها إلى الأبد.
- يقدر: يسوع وحده له قدرة فائقة للطبيعة بها يقدر أن يطرد الظلمة والشر من الأرض وأن ينشئ المحبة والبر إلى الأبد على الأرض.
- يسوع مستحق: يسوع مستحق أن يأخذ ثقتنا (الغير مؤهلة) فيقيادته لنا وأن نعطي له طاعتنا حتى إن ألزم الأمر التضحية.
ه- الله الآب أعطى يسوع مقدار من النعمة غير مسبوق في ٧ محاور في القيادة على الأرض.
“وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ، قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ».” (رؤ ٥ : ١١-١٢)
و- في المُلك الألفي يسوع سيأخذ كل القدرة (السلطة الحكومية)، الغنى (المال والموارد الطبيعية) ، الحكمة (القدرات الفكرية والممتلكات)، الْقُوَّة (القوة الجسدية، العمالة والموارد البشرية)، المجد (المديح والحب)، الكرامة(الكل سيقدر يسوع ويطيعه)،البركة (الإتفاق مع سياسته والوحدة في التعاون).
ز- القدرة) السياسية(: يسوع سيأخذ سلطان رئاسي على كل أمم الأرض. فهو سيُبدل كل الحكومات الظالمة بقادة وقوانين جديدة وسيسترد ويشفي كل مجالات الحياه (السياسة، الإقتصاد، التعليم، الزراعة، الإعلام، التكنولوجيا، البيئة، والمؤسسات الإجتماعية).
ح- الغنى (المادي): كل المال والموارد الطبيعية على الأرض ستأتي تحت قيادة يسوع.
ط- الحكمة) الفكرية): يسوع لديه كل الحكمة لكي يجعل كل مجال من مجالات الحياة يأتي إلى الملء الذي أراده الله من البدء. الآب سيعطي الإبن قيادة على كل “ملكية فكرية” إلى الأبد.
ي- القوة (الجسدية/المادية): يسوع في جسده المُقام لديه قوة خارقة للطبيعة وهو لن يكل أو يعي في عمله. كل الموارد البشرية والعمالة على الأرض ستخضع ليسوع وستعمل من أجل خطته لإنشاء الحب والبر على الأرض. الأمم ستقدم ثمر عملهم بحب ليسوع. سيحبون يسوع بكل قوتهم ومصادرهم التي تشمل الوقت، والمال، الطاقة، الكلمات، والتأثير (مر ١٢: ٣٠).
ك- المجد (من خلال العلاقة): كل الناس ستُمجد يسوع بتقديم محبتهم ومديحهم له. يسوع سيصبح “أعظم مشتهى” لكل الأمم وسيسود على عقولهم، محبتهم، واحاديثهم. شهرة يسوع وإعلان إسمه ستغطي الأرض. القديسون سيفتخرون بقيادة يسوع كما إفتخر بولس بيسوع (في ٣:٣) الأولاد يفتخرون بأبيهم (أم ١٧: ٦) وشعب الله يفتخر بإسمه (مز ١٠٥: ٣ ، ٤٣ : ٤).
ل- الكرامة (من خلال الطاعة): الجميع سيكرمون يسوع من خلال طاعتهم بطريقة عملية. الإكرام في هذا النص يعني أن نطيع ونعمل من أجل خطة يسوع على الأرض. بولس تحدث عن إكرام الوالدين باحترامهم وطاعتهم (اف ٦: ١-٢). يسوع سيكون أكثر شخص يُطاع ويُقدر.سيكون أكثر شخص يتكلم عنه الناس ويحتذى به كمثل أعلى على الأرض.
م- البركة (من خلال التعاون): الجميع سيُباركون ويتفقون مع طرقه وسياسته وسيتعاونون مع قيادته في كل مجالات الحياة وهذا النوع من التعاون المليء بالحماس سينتُج عنه أكثر قوة عاملة بفرح وموحدة عرفها التاريخ. يسوع أكثر شخص مبارك (مز٤٥:٢، ٧٢:١٧، ١٣٨:٤).
ن- الملخص: يسوع سيكون أقوى، أغنى، أحكم وأكثر شخص محبوب ومُكرم على الأرض وسيكون له السلطان على كل الأرض: المال، الناس،الحكومات، الموارد.
-III كيف نستجيب لتمجيد يسوع في (رؤ ٥: ١٢) هناك ٣ تطبيقات عملية
أ- ٣ تطبيقات عملية: أن نرى جماله، أن نخضع لقيادته، أن نتشفع من أجل إطلاق مُلكه الكامل على الأرض.
ب- نرى جماله: جميع الأمم سترى جمال يسوع في المُلك الألفي وهو يحكم الأمم. يمكنا أن نرى جمال يسوع الآن عندما ندرك جلاله ومصيره.
“اَلْمَلِكَ بِبَهَائِهِ تَنْظُرُ عَيْنَاكَ. تَرَيَانِ أَرْضاً بَعِيدَةً.” (اش ٣٣: ٧)
“فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ غُصْنُ الرَّبِّ بَهَاءً وَمَجْداً وَثَمَرُ الأَرْضِ فَخْراً وَزِينَةً لِلنَّاجِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ.” (اش2:4(
ج- أن نخضع لقيادته: يجب أن نُجدد عهدنا ونخضع بإستمرار لقيادة يسوع في حياتنا الشخصية بحريتنا نختار أن نعطي له ولاؤنا بكل ما نمتلك من قدرة (سلطان)،غنى (مال)، حكمة (قدرات فكرية)، قوة (موارد)، مجد (حب)، كرامة (طاعة)، بركة (الإتفاق مع طرقه والتعاون المتحد في الملكوت).
د- أن نعمل من أجل الملكوت: نحن نتشارك ونعمل مع يسوع وهذا العمل يشمل الصلاة، خدمتنا عطاؤنا من أجل ميراث يسوع في الزمن الحاضر. إن الآب دعى يسوع لأن يتشفع من أجل ميراثه لكي يرث كل الأمم (مز ٢: ٨). في المُلك الألفي يسوع سيظل يصلي ويتشفع من أجل ميراثه ومن أجل تغيير جذري وتحول في الأمم.
“اِسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثاً لَكَ وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكاً لَكَ.” (مز ٢: ٨)
“لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ.” (مت ٦:١٠)
هـ – يسوع يُملك من خلال الصلاة إن الآب كلف يسوع بأن يحكم في الزمن الحاضر في ظل وجود أعداؤه، يسوع يجلس الآن عن يمين الآب وهو يحكم الآن بإظهار قوته عندما تصلي الكنيسة. يسوع يُطلق في الزمن الحاضر جزءاً من ما سيُطلقه بالكامل في الزمن الآتي عندما يعود يسوع ثانيةً.
“قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ.” (مز ١١٠: ١-٢)
-IV تمجيد يسوع في حياتنا الشخصية بطريقة عملية
أ- القدرة: (سياسياً/ روحياً) يسوع سيكون له السلطان على كل قيادة على الأر ض.
- أن نرى جماله: عندما نرى عظمة قوته هذا يجعلنا نعبده ونثق فيه.
- الخضوع لقيادته: أن نُخضع كل ما نمتلك من سلطان له.
- العمل من أجل الملكوت: أن نعمل من أجل مشيئته في مكان العمل، الحكومة ، في المجتمع، في المدينة والبلد التي نحيا فيها.
- التشفع: نصلي لكي يٌستبدل الإثم بالبر في بلادنا.
ب- الغنى: كل المال والموارد الطبيعية ستأتي تحت قيادة يسوع.
- أن نرى جماله: عندما نرى حجم ثروته يجعلنا نثق فيه ونعبده.
- الخضوع لقيادته: أن نخضع كل ما نمتلك من مال له ولبناء ملكوته.
- العمل من أجل الملكوت: العمل من أجل دعم وإزدهار الملكوت.
- التشفع: أن نصلي من أجل بركة الله من أجلنا ومن أجل الآخرين.
ج- الحكمة: (الفكرية) يسوع له كل الحكمة أن يجعل كل الأشياء تأتي إلى الملء الذي أراده الله الآب من البدء.
- أن نرى جماله: عندما نرى مدى حكمة يسوع هذا يجعلنا نثق فيه ونعبده.
- الخضوع لقيادته: أن نسعى وراء حكمته في حياتنا.
- العمل من أجل الملكوت: أن نطلب وننفذ حكمته في حياتنا.
- التشفع: الصلاة من أجل الإمتلاء من حكمته في حياتنا وحياة الآخرين.
د- القوة) الموارد الجسدية (كل الموارد البشرية والقوة العاملة ستخدم يسوع.
- أن نرى جماله: عندما نرى حجم القوة التي ستكون تحت قيادة يسوع هذا يجعلنا ننظر إليه ونتبعه.
- الخضوع لقيادته: أن نُخضع كل ما نمتلك من قوة وموارد له.
- العمل من أجل الملكوت: العمل من أجل نمو وزيادة موارد الملكوت الذي استأمنا الله عليها.
- التشفع: أن نصلي لكي تغطي بركة الله كل ما نمتلك من قوة في حياتنا وحياة الآخرين.
هـ – المجد: جميع الأمم ستمجد يسوع بإعطائهم محبتهم ومديحهم.
- أن نرى جماله: عندما نرى الأمم تحب يسوع هذا يُحرك قلوبنا.
- الخضوع لقيادته: أن نلتزم بأن نجعل الوصية الأولى دائماً الأولى في حياتنا.
- العمل من أجل الملكوت: أن نعمل من أجل أن نرى آخرين يسيرون في الوصية الأولى.
- التشفع: أن نصلي من أجل الحصاد وأن تكثر محبة المسيح.
و- الكرامة: جميع الأمم ستُكرم يسوع بطاعته .
- أن نرى جماله: عندما نرى طاعة المسيح تزداد هذا يُحرك قلوبنا أن ننظر إليه أكثر.
- الخضوع لقيادته: أن نخضع كل شيء في حياتنا له بطاعة.
- العمل من أجل الملكوت: أن نتلمذ آخرين لكي يُسيرون في طاعة الرب.
- التشفع: أن نصلي من أجل الحصاد ولكي تزداد طاعة المسيح.
ز– البركة: الجميع سيُباركون ويتفقون مع طرقه وسياسته وسيتعاونون مع قيادته.
- أن نرى جماله: عندما نرى الوحدة تزداد بين الآخرين هذا يجعلنا نبتهج بقيادته لنا.
- الخضوع لقيادته: أن نبارك ولا نقاوم عمله في حياة الآخرين.
- لعمل من أجل الملكوت: أن نعمل بقلب خادم خالي من الإنشقاق ونكرم حياة الآخرين.
- التشفع: الصلاة لكي تزداد الوحدة في جسد المسيح وأن ندرك قلب الله نحو الآخرين حتى نقدر أن نباركهم بدون روح منافسة (رو ١٢: ١٠-١٤).