إسرائيل، مصر، وسوريا فى إنتصار ووحدة (إش 19)

موقع حياة النور المسيحي / إسرائيل، مصر، وسوريا فى إنتصار ووحدة (إش 19)
-I إسرائيل، مصر، وسوريا بركة فى الأرض
أ. تنبأ دانيال عن الإضطرابات والمعاناة التى ستعانيها مصر، سوريا، وإسرائيل على يد ضد المسيح في آخر الأيام (11: 40- 45). أشار دانيال للصراعات العسكرية العنيفة والتى – بالتأكيد – سينتج عنها الكثير من الخسائر فى الأرواح حين “يَجْرُفُ وَيَطْمُو” ضد المسيح هذه البلدان (11: 40). لكن هذا ليس نهاية القصة. سيجعل الله الألم والمعاناة يعملان معاً لتتميم مشيئته المجيدة من نحو هذه الأمم (رو 8: 28).
ب. يخبرنا إشعياء بنهاية القصة – سيحرر الرب هذه الأمم ويوحدهم مع إسرائيل ليبدأ فى تنفيذ خطته من نحوهم. يصف إشعياء 19 خطة الله للأيام الأخيرة لمصر، وإسرائيل، وآشور (الشعوب والمناطق الحديثة المرتبطة بها). لقد إستمرت الإمبراطورية الآشورية فى الوجود مدة 500 عام (1100 – 600 ق. م.) – وهي تشمل فى العصر الحديث، أجزاء من العراق، وسوريا، والأردن، ولبنان وكذلك أجزاء من دول الخليج، والسعودية، وشرق تركيا، وشمال إيران.
“فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».” (إش 19: 24- 25)
ج. بعد أن يهزم يسوع ضد المسيح، سيرد بالكامل إسرائيل، ومصر، وآشور (دا 11: 45). هؤلاء الثلاثة سيتحدون بعمق معاً ومع الرب ليأتوا بالبركة للأمم. تنبأ دانيال عن أحداث آتية على هذه الأمم (دا 11: 21- 45)، وهى مرتبطة بنبوة إشعياء (إش 19: 16- 25). فلابد من دراسة هذين الجزئين معاً.
-IIالسياق فى إشعياء 19 مرتبط بدانيال 11
أ. تنبأ دانيال عن صراعات عسكرية بين مصر، سوريا، وضد المسيح (11: 40- 45).
يُشير تعبير “ملك الشمال” إلى ملك آشور، و”ملك الجنوب” إلى ملك مصر (11: 5- 40). سيهاجمان ضد المسيح (11: 40). ربما ستكون هذه الهجمات على ضد المسيح بمثابة ضربات إستباقية قبل هجومه على إسرائيل والأمم.
“فَفِي وَقْتِ النِّهَايَةِ يُحَارِبُهُ [ضد المسيح] مَلِكُ الْجَنُوبِ [مصر] فَيَثُورُ عَلَيْهِ [ضد المسيح] مَلِكُ الشِّمَالِ [سوريا] بِمَرْكَبَاتٍ … وَسُفُنٍ كَثِيرَةٍ وَيَدْخُلُ [ضد المسيح] الأَرَاضِيَ وَيَجْرُفُ وَيَطْمُو. وَيَدْخُلُ إِلَى الأَرْضِ الْبَهِيَّةِ [ إسرائيل] فَيُعْثَرُ كَثِيرُونَ …” (دا 11: 40- 41)
1. ربما تكون سوريا هى الأمة التى فى موقع القيادة فى التحالف الشمالي (ملك الشمال 11: 40) – وسيكون على الأرجح كتلة إسلامية/ عربية. سيهاجمون ضد المسيح كعاصفة. ستنهزم سوريا و/ أو تدخل فى مملكة ضد المسيح.
2. ربما تكون مصر هى الأمة التى فى موقع القيادة فى التحالف الجنوبي (ملك الجنوب 11: 40) – وسيكون على الأرجح كتلة إسلامية/ عربية. سيهاجمون ضد المسيح. سيتم غزو مصر وهزيمتها لفترة من الزمن على يد ضد المسيح (11: 42- 43).
ب. ستهزم جيوش ضد المسيح مصر وستحتلها (11: 42- 43). وهذا سيعطى ضد المسيح سلطان على ثروات مصر ومواردها الطبيعية.
“وَيَمُدُّ [ضد المسيح] يَدَهُ عَلَى الأَرَاضِي وَأَرْضُ مِصْرَ لاَ تَنْجُو. وَيَتَسَلَّطُ عَلَى كُنُوزِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَعَلَى كُلِّ نَفَائِسِ مِصْرَ …” (دا 11: 42- 43)
ج. سيغزو ضد المسيح ويحتل أرض إسرائيل البهية (11: 41، 45). سيزرع جزء من مراكز قيادته حول أورشليم. إن تعبير “جبل بهاء القدس” يعنى مكان الهيكل فى أورشليم. البحور هما، البحر المتوسط (فى الغرب)، والبحر الميت (فى الشرق).
“وَيَنْصُبُ [ضد المسيح] فُسْطَاطَهُ بَيْنَ الْبُحُورِ[البحر المتوسط والبحر الميت] وَجَبَلِ بَهَاءِ الْقُدْسِ [أورشليم] وَيَبْلُغُ نِهَايَتَهُ وَلاَ مُعِينَ لَهُ.” (دا 11: 45)
د. سينهزم ضد المسيح (11: 45). سيدمره يسوع (7: 11- 14، 22، 26- 27؛ 9: 27؛ 11: 45؛ 2تس2: 8؛ رؤ16: 16؛ 19: 20) ببهاء وضياء حضوره.
“وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ [ضد المسيح] ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ.” (2تس 2: 8)
-IIIتفسير إشعياء 19
أ. عند تفسير نبوات الأيام الأخيرة، نتذكر قاعدة المرجع المزدوج. فالنبوات الخاصة بإسرائيل والأمم يكون لها عادةً تتميم مزدوج: أولاً؛ تتميم جزئي في التاريخ، وثانياً؛ تتميم كُلِّي فى آخر الأيام. نحن نستخدم طريقة التفسير الحرفي (لغوي- تاريخي)، والتى تفهم الوحي من منظوره البسيط والمباشر (أى القيمة الإسمية). نحن نبحث عن المعنى الذى قصد الكاتب أن يوصله لجمهور الحاضرين.
ب. التتميمان الجزئيان المحتملان لإشعياء 19: 2- 15 هما طلب إما إسرائيل أو الفلسطينيون المساعدة من مصر ضد آشور. عندما تآمرت مملكة إسرائيل الشمالية ضد آشور (724- 721 ق م)، أرسل ملك إسرائيل هوشع رُسُلاً لملك مصر طلباً لمساندته (2مل17: 4). سعى إشعياء ليُبقى حزقيا خارج هذه المؤامرة مع مصر.
ج. تمت هزيمة المصريين على يد آشور فى رفح (720 ق م). وحين طلب الفلسطينيون مساعدة مصر لمقاومة آشور (713- 711 ق م)، قدم المصريون القليل من المساعدة. ومرة ثانية، إشعياء حثَّ حزقيا على عدم الدخول فى هذا الصراع. إشتد الصراع المدني والسياسي فى مصر فى 724- 720 ق م، أكثر جداً مما حدث فى 713- 711 ق م. لم يغزو سرجون مصر مرة أخرى بعد 720 ق م، لكنه أقام علاقات إقتصادية مع مصر.
-IVمبدأين للصلاة
أ. المبدأ # 1: سيتم إطلاق المجد والدينونة – التى ستظهر بالتمام فى مجئ يسوع – جزئياً الآن. فنحن نصلى أن يُظهر جزئياً، ما سيتم بالتمام فى مجيئه.
ب. المبدأ # 2: بعض من قياس المجد أو الضغوط التى ستعانيها منطقة جغرافية معينة، سيتناسب مع حركة الصلاة بها. فالمناطق الجغرافية المختلفة من مصر ستختبر قدر أكبر أو أقل من المجد؛ وكذلك قدر أكبر أو أقل من الضغوط بحسب كميات الصلوات المرفوعة.
-Vالمرسوم # 1 (فردي): ظهور خوف الله والقوة (إش 19: 16- 17)
أ. يمكننا تحديد خمس مراسيم نبوية فى إشعياء 19 – يبدأ كل واحد منها بالقول “فى ذلك اليوم” (19:16- 17؛ 18؛ 19- 22؛ 23؛ 24- 25). أؤمن أن هذه المراسيم الخمسة ستكون معروفة عند جسد المسيح قبل رجوع يسوع، عندما تشترك الكنيسة مع المسيح فى خطته للأيام الأخيرة من خلال الصلاة.
ب. سيؤخذ غير المؤمنين فى مصر بخوف الرب حين يرون قوة الله فى الكنيسة، ودينونته على الأشرار (19: 16). هؤلاء الذين سيرفضون نعمة الله، سيتملكهم الرعب حين يسمعون بأخبار سيطرة ضد المسيح وإرهابه فى اليهودية (19: 17).
“فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ مِصْرُ … فَتَرْتَعِدُ وَتَرْجُفُ مِنْ هَزَّةِ يَدِ رَبِّ الْجُنُودِ الَّتِي يَهُزُّهَا عَلَيْهَا. «وَتَكُونُ أَرْضُ يَهُوذَا رُعْباً لِمِصْرَ. كُلُّ مَنْ تَذَكَّرَهَا يَرْتَعِبُ مِنْ أَمَامِ قَضَاءِ رَبِّ الْجُنُودِ الَّذِي يَقْضِي بِهِ عَلَيْهَا.” (إش 19: 16- 17)
ج. يُذكر الخوف والرعب أربع مرات فى إشعياء 19: 16- 17. هذه النبؤة هى ضد هؤلاء الذين يرفضون نعمة الله. سيخافون من دينونة يسوع وكذلك من غضب ضد المسيح.
د. سيشن يسوع؛ أو يمد يده لإطلاق القوة، وهذا سيشمل علامات فى السماء وعلى الأرض (لو 21: 25- 26؛ أع 2: 18- 19). القول أن يسوع يمد يده، يعني أن قوته ستظهر من خلال شعبه، خصوصاً في سياق الإضطهاد (أع 4: 29- 30).
“وَالآنَ يَا رَبُّ انْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ بِمَدِّ يَدِكَ لِلشِّفَاءِ وَلْتُجْرَ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ».” (أع 4: 29- 30)
ه. سيمد بسوع يده ليُدمر اللسان، أو الخليج فى مصر (خليج السويس أو العقبة) على البحر الأحمر، وكذلك يجفف نهر النيل.
“وَيُبِيدُ الرَّبُّ لِسَانَ [خليج] بَحْرِ مِصْرَ وَيَهُزُّ يَدَهُ عَلَى النَّهْرِ بِقُوَّةِ رِيحِهِ وَيَضْرِبُهُ إِلَى سَبْعِ سَوَاقٍ …” (إش 11: 15)
و. سيأمر الشاهدان بضربات مشابهة لما أطلقه موسى على مصر.
“تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَأْكُلُ أَعْدَاءَهُمَا… هَذَانِ لَهُمَا السُّلْطَانُ أَنْ يُغْلِقَا السَّمَاءَ … وَلَهُمَا سُلْطَانٌ عَلَى الْمِيَاهِ أَنْ يُحَوِّلاَهَا إِلَى دَمٍ، وَأَنْ يَضْرِبَا الأَرْضَ بِكُلِّ ضَرْبَةٍ… هَذَيْنِ النَّبِيَّيْنِ كَانَا قَدْ عَذَّبَا السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ.” (رؤ 11: 5- 10)
ز. يوصف سلطان ضد المسيح المرعب على اليهودية بالسوط (إش 28: 14- 19)
“… السَّوْطُ [ضد المسيح] الْجَارِفُ إِذَا عَبَرَ تَكُونُونَ لَهُ لِلدَّوْسِ … وَيَكُونُ فَهْمُ الْخَبَرِ فَقَطِ انْزِعَاجاً».” (إش 28: 18- 19)
ح. سيُظهر يسوع نفسه فى مصر كرب الجنود، رئيس جُند السماء. يؤكد إشعياء على هذا الإسم سبع مرات فى الأصحاح (إش 19: 4، 12، 16، 17، 18، 20، 25).
ط. نصلى: “يا رب، مد يدك بالقوة لتهز مصر، حتى يصرخوا طلباً لخلاصك. إطلق روح خوف الرب. أوقف كل القادة الأشرار الذين يقاومونك. إظهر يدك على بيت الصلاة، وأقم قادة رسوليين ونبويين”.
-VIالمرسوم # 2 (إقليمى): إطلاق روح النهضة والإنتعاش (إش19: 18)
أ. سيستقر روح النهضة والإنتعاش بشكل غير عادي على خمس مدن فى مصر قبل مجئ الرب. سيحدث هذا بدرجة كبيرة حتى أن هذه المدن ستقسم بأن تتبع يسوع. ستشتهر بتكريسها وبجرأتها فى وجه الإسلام وقسوة ضد المسيح (19: 20).
“ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ فِي أَرْضِ مِصْرَ خَمْسُ مُدُنٍ تَتَكَلَّمُ بِلُغَةِ كَنْعَانَ وَتَحْلِفُ لِرَبِّ الْجُنُودِ يُقَالُ لإِحْدَاهَا «مَدِينَةُ الشَّمْسِ».” (إش 19: 18)
ب. وكما أن جزء من أورشليم آخر الأيام ستُسمى روحياً سدوم (بسبب إنحرافها وفسادها) ومصر (بسبب إضطهادها لشعب الله)، كذلك فإن إسرائيل تحت سلطان ضد المسيح ستُسمى كنعان.
“وَتَكُونُ جُثَّتَاهُمَا عَلَى شَارِعِ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ[أورشليم] الَّتِي تُدْعَى رُوحِيّاً سَدُومَ وَمِصْرَ، حَيْثُ صُلِبَ رَبُّنَا أَيْضاً.” (رؤ 11: 8)
ج. تتحدث “بلغة كنعان” تعني أنهم سيتحدثون باللغة الأساسية للشعب الساكن فى كنعان (إسرائيل) فى آخر الأيام. ربما تعني التحدث بالعبرية. اللغة الرسمية لكنعان كانت العربية لمدة 1400 سنة. فى 1948، تغيرت اللغة الرسمية إلى العبرية. لن يكون أمراً نبوياً جدير بالملاحظة إذا تحدثت خمس مدن فى مصر اللغة العربية.
د. هل سيتحدثون العبرية؟ لماذا؟ هل يُشير هذا ليهود يتحدثون العبرية فى هذه المدن الخمسة (لأنهم سيجتمعون فيها بأعداد كبيرة)؟ أم هل سيدعو الروح القدس بعض المصريين لتعلم العبرية، إستعداداً لإستقبال اليهود الطالبين ملجأ فى هذه المدن؟
هـ. نصلى :“يارب؛ أطلق روح النهضة والإنتعاش، التكريس، والجرأة فى المدن الخمسة، وتعالى بقوة لتوقظ خمس مناطق بسكيب غير عادى من الروح القدس”.
-VIIالمرسوم # 3 (قومى): خدمة الصلاة وخلاص الأمة (إش 19: 19- 22)
أ. ستقد النعمة المعطاة من خلال الصلاة إلى نهضة عظيمة وتحرير معجزي من ضد المسيح، قبل مجئ يسوع.
“فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ … وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ.” (إش 19: 19- 22)
ب. خمس مراحل: ضيق فى مصر على مستوى الأمة (المرحلة # 1) سيخلق المناخ لحركة الصلاة فى الأمة كلها لتنضج (المرحلة # 2). وهذا سيؤدى إلى تحرير الأمة (المرحلة # 3)، ثم خلاص الأمة (المرحلة # 4)، ثم شفاء الأمة والأرض والبنية التحتية للمجتمع (المرحلة # 5).
ج. ستظهر حركة صلاة جبارة وستصرخ لله ليُزيل الإثم حتى تتوب الأمة وتُشفى بالتمام (19: 22). ستُطلق الصلاة النعمة التى تمنع القادة السياسيين من الإنضمام لضد المسيح أو الخضوع لإغواءه أو تهديداته.
د. سيعمل ضد المسيح كفرعون الأيام الأخيرة، الذى سيُضيق على شعب الله. سيصرخ قديسو الأيام الأخيرة طلباً للخلاص من المضايق كما صرخ إسرائيل فى أيام موسى.
“انِّي قَدْ رَايْتُ مَذَلَّةَ شَعْبِي الَّذِي فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ … فَنَزَلْتُ لِانْقِذَهُمْ … صُرَاخُ بَنِي اسْرَائِيلَ قَدْ اتَى الَيَّ وَرَايْتُ ايْضا الضِّيقَةَ الَّتِي يُضَايِقُهُمْ بِهَا الْمِصْرِيُّونَ” (خر 3: 7- 9)
هـ. ومثلما سيأتي خلاص الأمة الإسرائيلية بعد مجئ المسيح، كذلك خلاص مصر والأمم الأخرى.
“وَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ الْمُلُوكِ. كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ.” (مز 72: 11)
“فَتَخْشَى الأُمَمُ اسْمَ الرَّبِّ وَكُلُّ مُلُوكِ الأَرْضِ …” (مز 102: 15)
و. سيضرب الرب البنية التحتية الفاسدة فى مصر، ثم سيشفيها حين تصلى الأمة.
“مِصْرُ تَصِيرُ خَرَاباً وَأَدُومُ تَصِيرُ قَفْراً خَرِباً …” (يوئ 3: 19)
ز. ستستمر حركة الصلاة فى التضرع للرب حتى يشفى الله الأرض بالكامل.
“إِنْ أَغْلَقْتُ السَّمَاءَ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ وَإِنْ أَمَرْتُ الْجَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ الأَرْضَ وَإِنْ أَرْسَلْتُ وَبَأً عَلَى شَعْبِي فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي … وَصَلُّوا … فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.” (2أخ 7: 13- 14)
ح. ستبنى مصر مذبحاً، وعموداً يكون تعبير عن الإمتنان. سيكون هذا تذكاراً لنجاة وخلاص أمتهم (19: 19- 20).
ط. ستفى مصر بنذورها (19: 21). سيكون العمود عبارة عن تمثال قومي على الحدود ليشهد عن تكريسهم ليسوع.
ي. نصلى: “يا رب، إرسل نعمتك على حركة الصلاة التى ستشمل الأمة كلها، لتكون مقتدرة بإيمان راسخ في نجاة الأمة، وخلاصها، وشفائها”.
-VIIIالمرسوم # 4 (عالمي): إطلاق للمصالحة (إش 19: 23)
أ. سيُسهل طريق وسكة العلاقات ، والتعاون، والإتصالات الدولية. سيتحد المؤمنون فى مصر مع المؤمنين فى آشور – أجزاء من العراق، وسوريا، والأردن، ولبنان، ودول الخليج، والسعودية، وشرق تركيا، وشمال إيران.
ب. ستتصالح الشعوب الحديثة فى أرض مصر وآشور فى الرب. سيتصالح العرب مع العرب، ثم ستتصالح الشعوب العربية مع إسرائيل فى المسيح.
“فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الأَشُّورِيُّونَ إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الأَشُّورِيِّينَ.” (إش 19: 23)
ج. يُشير إشعياء حرفياً للسكة التى ستكون فى المُلك الألفي (إش 11: 16؛ 19: 23؛ 35: 8؛ 49: 11؛ 62: 10).
“… سِكَّةٌ لِبَقِيَّةِ شَعْبِهِ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ أَشُّورَ …” (إش 11: 16)
د. نصلى: “يارب؛ وَحِّد المؤمنين المصريين بالتمام، مع السوريين، والعراقيين الآن كباكورة الثمار.
-IXالمرسوم # 5(الأرض كلها): إطلاق وحدة معجزية (إش 19: 24- 25)
أ. سيتصالح العرب بالتمام مع إسرائيل، والنتيجة ستكون بركة فى “الأرض”. فى اللغة العبرية؛ للكلمة “آريتز” معنيان: كل الأرض، أو أرض إسرائيل على وجه التحديد. تترجم كلمة الأرض عادةً على أنها تعنى “الكرة الأرض”.
“فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ [الكرة الأرضية] بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».” (اش 24:19-25)
ب. إن أقدم عدوين لإسرائيل سيتصالحان فى يسوع معاً ثم مع إسرائيل.
“… لِكَيْ يَخْلُقَ الِاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، صَانِعاً سَلاَماً …” (أف 2: 15)
“… بِسِرِّ الْمَسِيحِ … أَنَّ الأُمَمَ شُرَكَاءُ فِي الْمِيرَاثِ …” (أف 3: 4- 6)
ج. سيأتى يوماً؛ يتحد فيه أبناء إسحق وإسماعيل فى يسوع. وهكذا؛ ستملأ بركة إبراهيم كل الأرض، وستتبارك كل العائلات موجودة فى الأرض.
“وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ [عائلات] الارْضِ».” (تك 12: 3)
د. سينسكب مجد الله، وسينتج عن هذا إتحاداً معجزياً بين إسرائيل، ومصر، وآشور (يو 17: 21- 22). ستأتي الوحدة حين يتم فهم هوية الأمة ومصيرها فى ضوء الإعلان الموجود فى (19: 24- 25). فالأسماء التى كانت حكراً على إسرائيل ستُعطى لمصر وآشور.
ه. يبدو أنه يوجد تطور فى خطة الله هنا. فهي تبدأ بإطلاق الخوف على الأشخاص الأشرار. ثم؛ خمس مدن فى مصر ستزورها نعمة الله، مطلقة لروح النهضة والإنتعاش. ثم؛ كل الأمة تعبد يسوع. يتبع هذا علاقات دولية عميقة بين العرب الإخوة فى المسيح فى آشور. وستؤثر بركة هذه الوحدة على الأرض كلها.
و. سترتبط الأمم معاً بحسب الهوية التى سيعطيها لها الله. فمعرفة هذه الأمم لهويتها فى الله لن يكون كافياً. إذ لابد أن تعرف كل الأمم هذا، لكى تشارك فى وحدة كاملة حول مائدة الآب بروح الخدمة والفرح، وليس المرارة والتنافس.
ز. من الممكن أن تعود المنطقة الجغرافية لجنة عدن للوجود في وقت المُلك الألفي، فى حدود هذه الأمم الثلاثة القديمة (إش 35: 1- 8؛ 51: 3؛ حز 34: 29؛ 36: 35؛ 47: 6- 12).
“فَيَقُولُونَ: هَذِهِ الأَرْضُ الْخَرِبَةُ صَارَتْ كَجَنَّةِ عَدْنٍ …” (حز 36: 35)
ح. ستمتد بركة جنة عدن لكل الأمم فى الملك الألفي، حتى تمتلئ مل الأرض من مجد الله.
“لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الرَّبِّ …” (حب 2: 14)
“يُزْهِرُ وَيُفْرِعُ إِسْرَائِيلُ وَيَمْلَأُونَ وَجْهَ الْمَسْكُونَةِ ثِمَاراً.” (إش 27: 6)
ط. نصلى: “يا رب، وحد المؤمنين العرب واليهود كباكورة الثمار، واجعل الجميع يبصرون دعوتك الخاصة بكل أمة من هذه الأمم، وأن يخدموا معاً بفرح.” (أف 1: 17- 18)