تبسيط الايمان

قّوة الحياة المُكرسة للّه (دانيال 10)

 قّوة الحياة المُكرسة للّه (دانيال 10)

قّوة الحياة المُكرسة للّه (دانيال 10)

– Iملخص عن دانيال 10-12

‌أ-       لقاء دانيال مع الملاك (1:10-1:11)

1.     مضمون الرؤية الرابعة (1:10-3)

2.     وصف الملاك الجبار (4:10-6)

3.     تأثير الملاك على دانيال (7:10-9)

4.     صراع الملاك المتعلق بصلاة دانيال (10:1014)

5.     دانيال أُعطي قوة إلهية (10:1014)

6.     صراع الملاك المتواصل (20:10-1:11)

‌ب-  رؤية دانيال الرابعة (2:11-13:12)

– II مقدمة

‌أ-       دانيال 10 هو السياق الذي يتلقى به دانيال رؤيته الرابعة. هي النبوة الأطول والأكثر تفصيلاً في الكتاب المقدس. هي تعطي نظرة على القرارات السياسية للضد المسيح، مواقفه الدينية، ونشاطاته العسكرية، إضافةُ الى الضيقة العظيمة وخلاص اسرائيل.

‌ب-  دانيال 10 يُعطينا نظرة على ماذا يحدث في الأجواء الروحية عندما نصلّي. هو يُظهر الصراع في الروح بين الملائكة الرفيعي المستوى والشياطين والذي يظهر في المجالات الأرضية. يوجد في كل مدينة وأمة بنية للسلطة الملائكية والشيطانية. القادة السياسيين والتركيبة الحكومية الموجودة في هذه الأماكن، يتأثرون بحركة الملائكة والشياطين. نتيجة صراعهم يؤثر على الأحداث، القرارات وثقافة المدن الموجودة على الأرض.

فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.(أف 12:6)

-IIIسياق الرؤية الرابعة (دانيال 1:10-3)

‌أ-       دانيال تلقى هذه الرؤية خلال ثالث سنة من حكم الملك كورش- في 536 ق م. كان هذا بعد سنتين من احتلال فارس لمملكة بابل (539 ق م). في 536 ق م، أطلق كورش المتبقين من اسرائيل ليعودوا الى أورشليم. أول وثالث سنة لكورش وداريوس (1:9) كانتا 538 ق م  و536 ق م. معظم المُفسرين يتفقون على أن كورش عيّن داريوس كقائد على بابل. في ذلك الوقت كان دانيال قد نجى من جب الأسود (دانيال 6). حياته كانت مهددة في جب الأسود قبل ان يتلقى هذه الرؤيا في النهاية. كان في منتصف ثمانيناته.

“فِي السَّنَةِ الثّالِثّةِ مِنْ مُلكِ كُورَشَ مَلِكِ فارِسِ (536 ق م)، أُعلِنَتْ هَذِهِ الرِّسالَةُ إلَى دانِيالَ الَّذِي اسْمُهُ الأرامِيُّ بَلْطْشاصَّرُ. وَكانَتِ الرِّسالَةُ صَحِيحَةً. وَجاهَدَ دانِيالُ كَثِيراً لِيَفهَمَ الرِّسالَةَ، وَأخِيراً فَهِمَها.” (دا 1:10)

‌ب-  دانيال يبكي على اسرائيل بسبب ما كان يحصل مع البقية الذين في اورشليم.

“في ذَلِكَ اليَومِ بَكَيتُ، أنا دانِيالَ، لِثَلاثَةِ أسابِيعَ كامِلَةٍ.  وَلَمْ آكُلْ طَعاماً جَيِّداً أوْ لَحْماً أوْ نَبيذاً. وَلَمْ أتَدَهَّنْ بِزَيْتٍ إلَى أنْ اكْتَمَلَتِ الأسابِيعُ الثَّلاثَةُ.” (دا 2:10-3)


– IVما هو صوم دانيال؟

‌أ-       يوجد مقطعين أساسيين متعلقين بصوم دانيال. في دانيال 3:10 نتعلم أن دانيال لم يأكل أي لحوم أو طعام جيد ولم يشرب أي نبيذ. في دانيال 1:12 نرى أنه أكل خضار وشرب الماء. الكلمة المترجمة الى خضار تأتي من الكلمة عبرية تعني “الذي ينبت من الحبوب” وبالتالي فهي تشمل الخضار، الفاكهة، الحبوب الكاملة، البقول (البازلاء أوالفاصوليا)، المكسرات، البذور، التوفو والأعشاب.

“وَلَمْ آكُلْ طَعاماً جَيِّداً أوْ لَحْماً أوْ نَبيذا … (ًلَى أنْ) اكْتَمَلَتِ الأسابِيعُ الثَّلاثَةُ.” (دا 3:10)

“…  لِمُدَّةِ عَشْرَةِ أيّامٍ، وَلا تُقَدِّمْ لَنا سِوَى الخُضْرَواتِ وَالماءِ.” (دا 1:12)

‌ب-  صوم دانيال:يشمل تناول بإعتدالٍ تام الخضار، الفاكهة، الحبوب الكاملة (الخبز أو الأرزّ من الحبوب الكاملة)، البقوليات (البازلاء أو الفاصوليا)، المكسرات، البذور، التوفو والأعشاب. العديد يتفقون أن دانيال امتنع عن كل اللحوم، السكر، منتجات الألبان، الأطعمة المقلية، النبيذ وعن كل الأطعمة الجيدة (كل ما يضيف على نكهة الطعام- التوابل، صلصات السلطة، المحليات، إلخ). الصوم يدعي الى الإمتناع عن كل الأطعمة الجيدة وليس فقط عن “اللحوم والحلويات”.

‌ج-    الصوم الكتابي هو الإمتناع عن الطعام لأسباب روحية. صوم دانيال هو صوم حقيقي عن الطعام. هو ليس كالرجيم أو الأكل بإعتدال. هو يشمل تقليص بشكل ملحوظ لنوع وكمية الطعام الذي نتناوله عادةً وزيادة بشكل ملحوظ لوقتنا مع الرب. اتّباع صوم دانيال خاصةً لأسباب صحية أمر جيد ولكنّه يكون رجيم دانيال وليس صوم دانيال.

‌د-      الصوم عن الأكل هو ضعف إختياري، فنحن نضع أنفسنا أمام الرب لكي يلين قلبنا ونصبح أكثر حساسيةً وقادرين أن نستقبل اكثر من الرب.

-Vالملاك الجبار وتأثيره على دانيال (دانيال 4:10-6)

‌أ-       دانيال رأى ملاكاُ برتبة عالية (4:10-6). يوحنا رأى ملاكاً مثل هذا الملاك. (رؤ 1:10).

“رَفَعتُ عَينَيَّ وَرَأيتُ رَجُلاً (ملاكاً)  يَرتَدِي ثِياباً مِنْ كِتّانٍ، وَعَلَى وَسَطِهِ حِزامٌ مِنْ ذَهَبٍ. وَكانَ جِسمُهُ كَالزَّبَرْجَدِ، وَكانَ وَجهُهُ يُشِعُّ كَالبَرقِ، وَعَيناهُ كَمَصابِيحَ مُشتَعِلَةٍ، وَبَدَتْ رِجلاهُ وَذِراعاهُ كَالبُرونْزِ المَصقُولِ، وَصَوتُهُ كَجُمهُورٍ عَظِيمٍ عِندَما يَتَكَلَّمُ.” ( دا 4:10-6)

“ثُمَّ رَأيتُ مَلاكاً قَوِيّاً آخَرَ نازِلاً مِنَ السَّماءِ. وَكانَ يَلبِسُ سَحابَةً، وَقَوسُ قُزَحٍ حَولَ رَأسِهِ. وَجهُهُ كَالشَّمسِ، وَساقاهُ كَعَمُودَينِ مِنْ نارٍ.” (رؤ 1:10)

‌ب-  هذا الملاك أثّر بعمق على دانيال (7:10-9)

“وَرَأيتُ، أنا دانِيالَ، الرُّؤيا وَحدِي، فَالَّذِينَ كانُوا مَعِي لَمْ يَرُوها إذْ خافُوا جِدّاً وَهَرَبُوا وَاختَبَأُوا،  فَبَقِيتُ أنا وَحدِي. وَإذْ رَأيتُ الرُّؤيا العَظِيمَةِ، لَمْ تَبقَ فِيَّ قُوَّةٌ، وَتَحَوَّلَت نَضارَتِي إلَى شُحُوبٍ، وَلَمْ تَبقَ فِيَّ قُوَّةٌ أبَداً.  ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَتَكَلَّمُ، فَلمّا سِمِعْتُ صَوْتَهُ، دَخلْتُ فِي سُباتٍ وَانْطَرَحْتُ وَوَجهِي إلَى الأرْضِ.” (دا 7:10-9)

 VIصراع الملاك المتعلق بصلاة دانيال (دا 10:10-14)

‌أ-       جاء ملاك جبار كاستجابة لصلاة دانيال وليمنحه الفهم (1:10-14). القوات الملائكية والشيطانية كانتا تعملان في الوقت نفسه في الأجواء الروحية للتأثير على ملك بلاد فارس. صلاة دانيال وصومه لعبا دوراُ ملحوظاً في تحويل الأمور في الأجواء الروحية.

“ثُمَّ قالَ(الملاك) لِي: «أيُّها المَحبُوبُ دانِيالُ، انتَبِهْ إلَى الأُمُورِ الَّتِي سَأُخبِرُكَ بِهافَمِن أوَّلِ يَومٍ قَرَّرْتَ فِيهِ أنْ تَنالَ فَهماً وَتَتَذَلَّلَ أمامَ إلَهِكَ، سُمِعَتْ صَلاتُكَ  وَأنا أتَيتُ لِأجلِ هَذا  رَئِيسُ (الرئاسة الشيطانية) فارِسَ قاوَمَنِي لِمُدَّةِ واحِدٍ وَعِشرِينَ يَوماً، وَلَكِنَّ مِيخائِيلَ، أحَدَ رُؤَساءِ المَلائِكَةِ، (الملاك الرئيسي)جاءَ لِمَعُونَتِي. وَلِذا تَرَكتُهُ هُناكَ مَعَ مُلُوكِ فارِسَ، وَجِئتُ لأُساعِدَكَ لِفَهمِ ما سَيَحدُثُ لِشَعبِكَ فِي الأيّامِ الأخِيرَةِ، لأنَّ هَذِهِ الرُّؤيا هِيَ لِلمُستَقبَلِ البَعِيد.” (دا 11:10-14)

‌ب-  قررت فيه أن تنال فهماً:  دانيال سعى لفهم كل رؤية من الرؤى الأربعة.

‌ج-    وجئتُ لأساعدك لفهم: الملاك الجبار أتى لكي يمنح دانيال فهماً ( 12:10، 14) لما سيحدث لإسرائيل في آخر الأيام. هو رأى الرؤيا التي في دانيال 11-12. رؤيا دانيال الرابعة تعطينا نظرة على مُخطط الله لإسرائيل في آخر الأيام ولإنتقال الأرض الى الدهر الآتي. هناك تشديد واضح في الرؤى الأربعة وهو فهم خطة الله لآخر الأيام (16:7، 15:8-19، 2:9-3، 22-23، 1:10، 11-14، 33:11، 35، 4:12، 9-10)

“يا دانِيالُ، جِئتُ لِلتَوِّ لِأُعَلِّمَكَ وَلِأُساعِدَكَ أنْ تَفهَمَ.” (دا 22:9)

‌د-      فمن أول يوم: يحصل تحرك في الأجواء الملائكية من أول يوم نركّز فيه قلبنا لنفهم ولنتواضع امام الله.

‌ه-       سمعت صلاتك وانا أتيت من أجل هذا: الملائكة تتجاوب مع صلوات القديسين. لو دانيال لم يصلّي لما كان حضر الملاكين. دانيال حاربه بالصوم والصلاة. صلواتنا تترك تأثيراً فعالاً على ما يحصل في الأجواء الأرضية والسماوية. ميخائيل رئيس الملائكة حضر بسبب صلاة دانيال المتواصلة.

‌و-     أيها المحبوب:الرب أعلن عن محبته لدانيال بطريقة عميقة وجديدة (11:10، 19). الملاك أظهر أن دانيال محبوب من الرب. يسوع تحدث عن الآب الذي يحب الذين يطيعونه. هو يحب العلاقات والخيارات الصحيحة للذين يطيعونه. (يو 21:14).

“منْ يَقبَلُ وَصايايَ وَيُطِيْعُها، فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي. وَمَنْ يُحِبُّنِي سَيُحِبُّهُ أبِي، وَأنا أيضاً سَأُحِبُّهُ وَسَأُعلِنُ لَهُ ذاتِي.” (يو 21:14)

‌ز-     رئيس فارس:الرئاسة الشيطانية لمملكة فارس (إيران) قاومت دانيال لمدة 21 يوماً. الرئاسة الشيطانية لفارس (إيران) التي قاومت هذا الملاك ما زالت قوية جداً إلى الآن.

‌ح-    دانيال رأى رئيس شيطاني (رئاسة) على فارس، يحارب ضد اسرائيل عبر سعيه ليحرّض الملك الارضي لفارس ضد اسرائيل (13:10، 20-21)

‌ط-    جاء لمعونتي:ميخائيل، أحد الأمراء الرئيسيين أو رئيس الملائكة أتى لمعونة هذا الملاك الجبار، لأنه كان قد تُرك منفرداً من دون أي ملاك آخر رفيع المستوى لمعاونته في المعركة ضد الرئاسات الشيطانية لفارس.

‌ي-   رؤساء الملائكة:ميخائيل وجبرائيل هما الملاكين الوحيدين المذكورة أسماؤهما في الكتاب المقدس.

1.     ميخائيل مذكور خمس مرات في الكتاب المقدس، ثلاث مرات في دانيال (13:10، 21، 1:12) ومن ثم في يهوذا 9 ورؤيا 7:12. في كل مرة هو يوصف على أنه يُحارب. لأجل ذلك هو معروف على أنه “ملاك مُحارب”. يُشار إليه على أنه أمير رئيس أو رئيس الملائكة (الذي يقود الملائكة). مسؤوليته هي أن يحمي اسرائيل (1:12). في رؤيا 7:12-9 ميخائيل يعطى القيادة في حرب بالروح ضد ابليس وملائكته الساقطين.

2.     جبرائيل مذكور أربع مرات في الكتاب المقدس، مرتين في دانيال (16:8، 21:9) ومرتين في لوقا (لوقا 11:1-20، 26-36). في كل مرة هو نقل رسائل مُهمة متعلقة مباشرةً بالمجيء الأول للمسيا. لأجل ذلك هو معروف على أنه ” الملاك الرسول”.

‌ك-    في آخر الأيام ميخائيل سوف يقف مجدداً لمساعدة اسرائيل (دانيال 1:12؛ رؤيا 7:12-9). تدخل ميخائيل يعني أن الأمر يشمل مصير اسرائيل. ميخائيل مشئول عن حماية اسرائيل.

“فِي ذَلِكَ الوَقتِ(آخر الأيام)، سَيَقِفُ الرَّئِيسُ العَظِيمُ(رئيس الملائكة) مِيخائِيلُ المَسؤُولُ عَن خِدمَةِ شَعبِكَ(اسرائيل)، وَسَيَكُونُ هُناكَ وَقتُ ضِيقٍ (الضيقة العظمى)لَمْ يَأتِ مِثلُهُ مُنذُ صارُوا أُمَّةً وَحَتَّى ذَلِكَ الوَقتِ. فِي ذَلِكَ الوَقتِ، سَيَنجُو كُلُّ شَعبِكَ(اسرائيل) (دا 1:12)

“ثُمَّ اندَلَعَتْ حَربٌ فِي السَّماءِ. وَحارَبَ مِيخائِيلُ وَمَلائِكَتُهُ التّنِّينَ، وَحارَبَهُمُ التِّنِّيْنُ وَمَلائِكَتُهُ… 9وَأُلقِيَ التِّنِّينُ الضَّخمُ إلَى الأسفَلِ، وَهُوَ تِلكَ الحَيَّةُ القَدِيمَةُ الَّتِي تُدعَى إبلِيسَ أوِ الشَّيطانَ، وَالَّتِي تُضَلِّلُ كُلَّ ساكِنِي الأرْضِ. سَقَطَ هُوَ وَمَلائِكَتُهُ مَعَهُ.” (رؤ 7:12-9)

‌ل-    صراع الملاك الجبار المتواصل (20:10-1:11)

“هَلْ تَعرِفُ لِماذا أتَيتُ إلَيكَ؟ عَلَيَّ أنْ أرجِعَ لِأُحارِبَ رَئِيسَ فارِسَ. وَعِندَما أُغادِرُ سَيَأتِي رَئِيسُ اليُونانِ.  لَكِنِّي سَأُخبِرُكَ بِما هُوَ مَكتُوبٌ فِي كِتابِ الحَقِّ. لا يُوجَدُ مَنْ يَقِفُ مَعِي ضِدَّ هَؤلاءِ سِوَى مِيخائِيلَ رَئِيسِكُمْ وَفِي السَّنَةِ الأُولَى مِنْ مُلكِ دارِيُوسَ المادِيِّ(538 ق م)، وَقَفْتُ أمامَهُ لِأُشَجِّعَهُ وَأُقَوِّيهِ ( ميخائيل).” (دا 20:10-1:11)

‌م-      قبل أن ندخل في تفاصيل دانيال 11، هناك معلومات اضافية بين القوسين. أول سنة لداريوس (1:11) كانت 538 ق م (أو سنتين قبل هذه الرؤيا الحالية)

‌ن-    لماذا أتى الملاك عند دانيال (20:10)؟ هو أتى لكي يساعد اسرائيل بمحاربة أمير فارس وليعطي دانيال نظرة نبوية عن مستقبل اسرائيل (دا 11-12)

‌س- الرئاسة الشيطانية لفارس (إيران) التي قاومت هذا الملاك ما تزال قوية جداً اليوم. في آخر الأيام، ميخائيل سيقف مُجدداً لمساعدة اسرائيل. هو سيقوم بالأمر كإستجابة للصلوات.

 Vحياة دانيال: قوة الحياة المكرسة للّه

‌أ-    لا يوجد أي دراسة عن كتاب دانيال تكون مكتملة من دون أن تذكر تكريس دانيال والتركيز على الصلاة في حياته. فاعلية حياته كانت نتيجة تأثير حياة مليئة بالصلاة (6:10) ووضع قلبه بأن يبقى أميناً (8:1) وأن ينال الفهم (12:10)

“دانِيالُ … سَجَدَ عَلَى رُكبَتَيهِ وَسَبَّحَ إلَهَهُ. فَقَد اعتادَ أنْ يَفعَلَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ كُلَّ يَومٍ.” (دا 6:10)

“أمّا دانيالَ فَقَدْ صَمَّمَ فِي قَلبِهِ أنْ لا يَتَنَجَّسَ بِحِصَّةِ المَلِكِ اليَومِيَّةِ مِنَ الطَّعامِ وَالخَمرِ.” (دا 8:1)

“لا تَخَفْ يا دانِيالُ، فَمِن أوَّلِ يَومٍ قَرَّرْتَ فِيهِ أنْ تَنالَ فَهماً وَتَتَذَلَّلَ أمامَ إلَهِكَ، سُمِعَتْ صَلاتُك.”َ (دا 12:10)

‌ب-  دانيال هو الشخص الوحيد الذي استخدمه الله كمثل عندما كان حياً.

“إنْ أخطَأتْ أُمَّةٌ تُجاهِي وَتَمَرَّدَتْ عَلَيَّ، فَإنِّي سَأُعاقِبُ تِلكَ الأُمَّةَ بِقَطعِ الطَعامِ عَنها وَإرسالِ المَجاعَةِ عَلَيها …  حَتَّى وَلَوْ كانَ نُوحُ وَدانِيالُ وَأيُّوبُ وَسَطَ تِلكَ الأُمَّةِ، لَنْ يُنقِذُوا بِبِرِّهِمْ إلّا أنفُسَهُمْ وَقَدْ أُرسِلُ وَبَاءً عَلَى تِلكَ الأُمَّةَ، وَأسكُبُ عَلَيها سَخَطِي دَماً … حَتَّى وَلَوْ كانَ نُوحُ وَدانِيالُ وَأيُّوبُ وَسَطَ تِلكَ الأُمَّةِ، لَنْ يُنقِذُوا بِبِرِّهِمْ إلّا أنفُسَهُمْ.” (حز 13:14-20)

‌ج-    أول ستّ اصحاحات من دانيال تعطينا نظرة على فاعلية صلاته في دانيال 9.

دانيال 1: تكريس الشباب، يرفض التسوية، يعتنق حياة مليئة بالصوم في بابل.

دانيال 2:أول حلم لنبوخذنصر- يستقبل كلمة الرب في الأزمة.

دانيال 3: شهود امباء ( رؤيا 13)، الإنقاذ من أتون النار

دانيال 4:الحلم الثاني لنبوخذنصر- دعوة القادة للبرّ

دانيال 5:وليمة بيلشاصر- الإنحدار المفاجىء للحكومات (سقوط بابل)

دانيال 6:دانيال في جب الأسود- الخلاص الذي يفوق الطبيعة للمؤمنين المضطهدين.

‌د-      مُعدي الطريق: السعى لفهمٍ أعظم لقلب الله وخطته لآخر الأيام. الرؤى الأربعة في دانيال تعطينا نظرة على خطة الله لإسرائيل ولانتقال الأرض للدهر الآتي. تشديد واحد في كل الرؤى هي أن يفهم دانيال خطة الله لآخر الأيام  ( 16:7، 15:8-19، 2:9-3، 22-23، 1:10، 11-14، 33:11، 35، 4:12، 9-10)

“يا دانِيالُ، جِئتُ لِلتَوِّ لِأُعَلِّمَكَ وَلِأُساعِدَكَ أنْ تَفهَمَ.” (دا 22:9)

“… فَمِن أوَّلِ يَومٍ قَرَّرْتَ(دانيال) فِيهِ أنْ تَنالَ فَهماً … وَجِئتُ (الملاك) لأُساعِدَكَ لِفَهمِ ما سَيَحدُثُ لِشَعبِكَ فِي الأيّامِ الأخِيرَةِ.” (دا 12:10-14)

‌ه-       جزء من مهمتنا  هو ان نعمل بروح معدي الطريق. هذا الأمر يشمل فهم وإعلان الرسالة الكتابية لآخر الأيام. سوف يكون هناك داينامية فريدة في الجيل الذي يأتي فيه الرب، دينامية ايجابية وسلبية. الرب يُقيم مُعدي الطريق، أشخاص سوف يقدمون تفسيراً لما يفعله الرب والعدو في تلك الساعة.الفهم في تلك الساعة هو أمر أساسي لتهيئة شعب الله لكي لا يكون خائفاً، مغشوشاً، مرتبكاً، مستاءاً، او مغوياً من الخطيئة في اطار هذه الدينامية الفريدة التي تظهر في تلك الساعة. شعب الله يجب ان يكون مملوءاً بالسلام، بالإمتنان، بالثقة، بالوضوح وبالمحبة المقدسة.

ااهلا بك زائرنا الكريم ، نحن نسعد بوجودك في موقعنا

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: