تاريخ الكنيسةتبسيط الايمان
اللاهوت الكتابى عن إسرائيل

اللاهوت الكتابى عن إسرائيل نقدم لكم في موقع حياة النور المسيحي دراسة هامة من هذه الدراسات
اللاهوت الكتابى عن إسرائيل “مُلخص روميه 9-11”
I. مُقدمة
- مفسرين كثيرين يعتبرون (رو 9-11) فقرة منفصلة عن الموضوع الأساسى فى هذه الرسالة. كنظرة أولى الموضوع الذى طرحه بولس فى هذه الفقرة يظهر غير متجانس مع ما يتكلم عنه فى باقى الرسالة من إصحاح (1-8) ثم من إصحاح (12-16). هذه الإصحاحات إلى حد كبير تظهر على إنها لا صلة لها بالموضوع الأساسى.
- ولكن عندما تُفهم هذه الأصحاحات فى السياق الصحيح يكون من الواضح أنها بعيدة كل البعد على أن لا يكون لها صلة بالموضوع بل بالعكس (رو 9-11) هى ذروة رسالة بولس الى كنيسة روما والهدف الأساسى من كتابة هذه الرسالة.
II. الأصحاح 9
- حزن بولس على أنسبائه بحسب الجسد (رو 1:9-3)
- حزن عظيم ووجع لا ينقطع (v.2)
- رغبة فى مقايضة خلاصه بخلاصهم (v.3)
- بولس يريد أن يرى مجد الرب يملأ الأرض (رو 18:8-30) وهو أدرك أن تحقيق هذا مُرتبط بخلاص شعب إسرائيل. الحماس من جهة دولة إسرائيل هو حماس من جهة مجد الرب.
- البركة المُصاحبة لكونك جزء من دولة إسرائيل الطبيعية (رو 4:9-5)
- التبنى – شعب الله المُختار
- المجد – مكان سكنى الله
- العهود – برنامج الله للفداء
- الله قطع مع شعب إسرائيل خمسة عهود محددة من خلالها سيفدى المسكونة كلها
- واحد فقط من هذه العهود تم إلغاؤه ولكن الأربعة الباقين يجب تحقيقهم.
- الإشتراع – الإعلان عن بر الله
- العبادة – كهنة مدعوون لإظهار طرق الرب
- المواعيد – حتمية أمانة الله
- المسيح – قدرة الله على تحقيق وعوده
لكى تكون فى علاقة مع الله يجب أن تتحد مع إسرائيل. من خلال يسوع الرجل الذى من أصل يهودى وهو ذرية أبراهيم نصبح جزء من شعب الله “إسرائيل” ونحن مستترين فى المسيح.

- د- “لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ.” (رو 6:9-33)
- الله لم ينتهى مع دولة إسرائيل (v.6a) ولكن:
- فقط لكونهم من نسل إبراهيم لا يجعل منهم جزء من إسرائيل الروحية (الأمينة) (v.6b). بمعنى آخر الخلاص ليس على أساس من أنت أو ماذا تفعل.
- أمثلة:
- إسماعيل (أو أولاد إبراهيم الستة الآخرين) لم يحصلوا على الإستفادة من الوعود التى لإبراهيم بناء على كونهم بالطبيعة أبناء إبراهيم. الله وضع الشروط. إسحق إبن الوعد هو من له المواعيد (إسحق كان ثمر الإيمان لا الأعمال) (v.7-9)
- عيسو لم ينال المواعيد لأنه كان إبن طبيعى لإسحق. يعقوب هو من كان له الوعود. يعقوب لم ينل الوعود لأنه الأفضل أو لأنه إبن إسحق فقط ولكن لأن هذا هو إختيار الله حتى من قبل أن يولدوا هم الإثنين (v.10-13).
بكلمات أخرى لا يمكننا العمل على إستحقاق الخلاص بحكم من نحن أو ما نقوم به.
- الله ليس غير عادل (غير بار) وهو يفعل هذا. هو يُظهر أن له السيادة (يفعل الأمور على طريقته) وأن الخلاص ليس بسبب إستحقاقنا (بسبب نسب أو أعمال) ولكن على أساس رحمته (v.14-16).
- الله يريد أن يُظهر قوته ومجده فى كل الأرض (v.17-24)
- الله يبين قوته بقضائه على الشر (v.17, 22)
- الله يبين مجده بإظهار رحمته (v.23)
- مشيئة الله لا تُقاوم (v.19) ولكننا يمكن أن نختار كيف نتجاوب مع أيدى الخزاف على هذا الأساس إما أن نكون آنية رحمه لكى يبين غنى مجده أو إنية غضب (مثل فرعون) لكى يبين قوته
- الله دعى اليهود والأمم لإستقبال عطية الرحمة (v.24)
- أغلبية الذين سيقبلون الإنجيل سيكونون من الأمم فى حين بقية صغيرة فقط من اليهود سيقبلون رحمة الله. يهود كثيرين سيهلكون ((v.22 مع (v.29)
- إسرائيل مُختاره لتُظهر غضب الله ورحمته – قوته ومجده
- السبب أن معظم إسرائيل لن تقبل الخلاص لأنهم يحاولون ان يصبحوا أبرار بحسب إستحقاقهم وقدرتهم. فى المُقابل الأمم يقبلون التبرير بالإيمان وليس بمجهودهم. هذا يحقق ما قاله الأنبياء أن رسالة الصليب ستكون حجر عثرة لكثيرين (1كو 23:1) (v.30-33) .
- الله يريد أن يُظهر قوته ومجده فى كل الأرض (v.17-24)
III. الأصحاح 10 دراسة اللاهوت الكتابى عن إسرائيل
- فى ضوء التاريخ النبوى لإسرائيل (رو 4:9-5) والوضع الحالى (القساوة ضد الإنجيل) بولس يقول أن طلبته لأجل إسرائيل هى الخلاص (v.1)
- هو يفهم صعوبة المُهمة لأنة عنده خبرة شخصية لقساوة القلب ضد طريق الله للخلاص. قبل تغيره، بولس كان غيور لله بنفس الطريقة التى ما زالوا هم غيورين بها الى الآن.
- غيرة لله بدون معرفة (v.2) يجهلون طريقة الله ليُبرر الإنسان بالإيمان بيسوع المسيح (v.3)
- يريدون أن يثبتوا بر أنفسهم من خلال أعمالهم الصالحة ولا يستقبلوا عطية بر الله المجانية (v.3)
- الله عنده فقط خطه واحدة للخلاص لكل من اليهود والأمم (v.4-13)
- المسيح هو نهاية التفكير بأن الناموس هو الوسيلة للتبرير (حق الوقوف أمام الله). الناموس لم يكن قط وسيلة للتبرير (v.4)
- لو كان الناموس وسيلة التبرير يكون من اللازم حفظ الناموس بالكامل طول الوقت (أكثر من 600 وصية وأمر) (v.5) وهذا أمر مستحيل.
- ننال البر بالإيمان المستمر والإعتراف فقط وليس بالأعمال أو المجهود البشرى (v.6-10)
- الله صمم نفس طريقة الخلاص لكل من اليهود والأمم (v.12-13) (غل 15:2-16 ؛ اع 11:15)
- لماذا لم تدعو إسرائيل بإسم الرب للخلاص (v.14-21)
نظراً لتوافر التبرير/ الخلاص للكل على حساب الإيمان وحده: لماذا لم تدعو إسرائيل بإسم الرب
- بولس يسأل سؤال إستنكارى (وهو يعرف الإيجابة). يقول ألعل لم يدعون لأنهم لم يؤمنون به او ألعل لم يؤمنون لأنهم لم يسمعون رسالة الخلاص اوألعل لم يسمعون لعدم وجود كارزين اوألعل لا كارزين لأنهم لم يُرسلوا. هل هذا سبب عدم إستجابة إسرائيل؟ (v.14-15)
- بولس يُجاوب بالنفى: “لا” بل أنهم قد سمعوا (v.18) كيف سمعوا؟
- الناموس والأنبياء شهدوا عن مجئ المسيح والخلاص الذى من خلاله
- الله كلم إسرائيل مؤخراً بطريقة مباشرة من خلال إبنه الذى جاء وعاش بينهم (عب 1:1-2)
- بولس يسأل بطريقة إستنكاريه مره أخرى ألعل الرسالة لم تكن واضحة بدرجه كافية (v.19)
- بولس يجاوب بالنفى مرة أخرى:
- الرسالة كانت واضحة جداً بدليل أن الأمم تجاوبوا مع أنهم بعكس اليهود لم يكونوا ينتظرون الخلاص (v.19-20)
- السبب الحقيقى ليس أن إسرائيل لم تفهم الرسالة بل إن إسرائيل لم تحب الطريقة التى جاءت بها رسالة الخلاص لأنهم شعب مُعاند ومُقاوم وعنده بر ذاتى (v.21)
- بولس يُجاوب بالنفى: “لا” بل أنهم قد سمعوا (v.18) كيف سمعوا؟
IV. الأصحاح 11 دراسة اللاهوت الكتابى عن إسرائيل
(الإصحاح 11) يتعامل مع الآثار المترتبة على رفض اسرائيل لتلقي رسالة الخلاص
- ألعل لله رفض شعبه (v.1-6)
ما هو رد الله على رفض اسرائيل للإنجيل؟ هل رفضهم الله ونقل إنتباهه لشعب آخر
- بولس يجاوب بـ “لا” مُشددة (v.1) فمن المؤكد أن الله لم يرفض شعبه (إسرائيل العرقية). بولس يعطى أثنين من الأدلة أن الله له خطة مُستمرة لإسرائيل:
- هو إسرائيلى من نسل إبراهيم
- البقية الأمينة المُخلصة. كما فى أيام إيليا حيث لم يظهر وجود اى شخص بار فى إسرائيل ولكن الله حفظ لنفسه بقية أمينة من شعب إسرائيل الذين قبلوا رسالة الخلاص بالنعمة من خلال الإيمان.
- البقية الأمينة(v.5) من إسرائيل هم من كانوا نواة الكنيسة فى سفر أعمال الرسل وهذا يعطينا مؤشراً على أن الكنيسة ليست شعب الله الجديد ومُختلفة عن إسرائيل العرقية وإنما هى استمرارية لأغراضه للأمة. الله لم يكن أبداً له إللا شعب واحد فقط.
- وضع إسرائيل الحالى (v.7-11a)
- إسرائيل (الأمة ككل) لم يتلقون ما يسعون إليه (الخلاص، الحرية، بركات العهد الجديد … )
- المُختارين (11:5 9:24) نالوا (كما نال يشوع وكالب نصيب فى أرض الموعد بينما رفضه الآخرين) (عد 1:14-38)
- أغلبية الأمة تُرِكوا للعمى الروحى وقساوة القلب لأنهم رفضوا مخلصهم (مز 22:69-36). هم يسيرون فى زمن من قضاء الله (9:22)
- هذا الزمن من القضاء ليس دائم (v.11a). باقى الإصحاح يتعامل مع خطة الله لخلاص باقى الأمة الغير مؤمنة
- هدف خلاص الأمم (v.11-15)
- الخلاص جاء للأمم بالطريقة التى جاء بها لأن إسرائيل رفضته ولإغارتهم ليرجعوا لله ويعترفوا بيسوع (10:19) (v.11)
- بولس يقول الأمم إستفادت من رفض إسرائيل للإنجيل (v.12). هذه بركة عظيمة. كم تكون البركة أعظم للأمم عندما تقول إسرائيل “نعم” ليسوع (تقبله).
- بولس يقول للكنيسة فى روما أن خلاص كل إسرائيل مرتبط إرتباطاً مباشراً بملء مقاصد الله التى يُجرى تنفيذها على الأرض. قصد الله أن يبارك العالم كله من خلال خلاص إسرائيل.
- بولس يفهم هذا السر
- خلاص إسرائيل سوف يطلق بركة لا يمكن تخيلها لكل الأرض.
- خلاص إسرائيل مرتبط بإغارتهم من المؤمنين من الأمم.
- الطريقة المُثلى لنرى خلاص إسرائيل هى إقامة شهادة رسولية ليسوع من الأمم
- بولس يفهم أن خدمته للأمم هى لأجل خلاص إسرائيل ومجد الرب يملأ الأرض
- مسرة قلبه هى لأجل خلاص إسرائيل (9:1-3; 10:1) لذا هو يُعظم (يجعل منها أكبر قدر ممكن) خدمته وسط الأمم (v.14-15).
- بولس يصف نتيجة خلاص إسرائيل على أنها “حَيَاةً مِنَ الأَمْوَاتِ” (v.15). بكلمات أخرى قيامة الأموات ورجوع يسوع ثانياً مرتبط بخلاص أمة إسرائيل 8:23)).
- إسرائيل سوف تدخل إلى مصيرها فى الرب (v.16-24)
- بولس يقول أن خطة الله لدولة إسرائيل بأكملها مؤكدة بسبب وجود البقية المختارة (v.5). هم الثمر الأول لما سيفعله الله مع الأمم ككل ويؤكد أن دولة إسرائيل لم يُصادر مصيرها كأمة مقدسة (v.16).
- هو يصف إسرائيل كزيتونة لها أصل غنى. بعض الأغصان قد قُطعت (اليهود غير المؤمنين) ولكن الزيتونة مازالت حية وصحيحة.
- فى هذه الزيتونة الأمم طُعِمت. حياتنا تأتى من إرتباطنا بالدسم الذى يمد الزيتونة بالحياة (v.17) (أف 11:2-13). فى المسيح نحن البعدين صرنا قريبين من شعب الله ومرتبطين بعهود الموعد الذى قطعه الله مع إسرائيل.
- من المهم أن ندرك علاقتنا بإسرائيل (مصدر الحياة لنا) ولا نتفاخر على الأغصان التى قُطعت كإننا شعب جديد لله (بديل) (v.18).
- لم نُطعم فى الزيتونة لأننا أحسن من اليهود ولكن لأن لنا إيمان فى إبن الله. كما قُطعت الأغصان الطبيعية كذلك نحن أيضا يمكن ان نقطع إن لم نستمر فى الإيمان بالله (v.19-22).
- وعد الله أن يمنح الإيمان لإسرائيل الغير مؤمنة وكذا يُطَعم الأغصان الطبيعية فى زيتونتهم الخاصة (الخلاص لإسرائيل) (v.23-24).
- فهم السر من جهة إسرائيل (v.25-32)
- خطة الله من جهة إسرائيل سر (v.25) (خطة من قلب الرب ولكنها مُخبئة تحتاج الى معونة إلهية لفهمها (الصوم والصلاة)).
- نحن فى خطر حقيقى إن لم نفهم خطة الله لخلاص إسرائيل (إسرائيل العرقية الغير مؤمنين). سوف نستبدل الحكمة الإلهية بالحكمة البشرية (1كو1).
- سوف نفشل في الدخول الى مصيرنا كالكنيسة ذات الأغلبية من الأمم.
- سينتهى بنا الحال كمقاومين لمشيئة الله (نعتبرها حماقة).
- سنتفاخر على الأغصان الأصلية (إسرائيل) ظانين كأنه بإستحقاق فينا نقف أمام الرب.
- يمكن أن نقطع نحن أيضاً (نفقد خلاصنا).
- وضع العمى الروحى الحالى لإسرائيل
- هذا وضع جزئى (وجود البقية المُختارة يثبت هذا).
- هذا وضع مؤقت الى أن يدخل ملء الأمم.
- كل أسرائيل ستخلص بعد ملء الأمم (v.25-26)
- ملء فى العدد
- ملء الله (أف 19:3)
- الوعد من جهة خلاص إسرائيل مرتبط بعهد قطعه الله (v.27). أمانة الله مرتبطة بتحقيق الوعد.
- الآن غير المؤمنين اليهود ليسوا جزء من عائلة الله. هم كأعداء لأنهم لم يقبلوا الإنجيل. ولكن الله مازال يحبهم وملتزم بإعادتهم لعائلته لأجل محبته للآباء والوعود التى لهم (v.28).
- عندما يَعد الرب فهو يفى يلتزم بوعده. الدعوة لإسرائيل كشعب مختار وهبة الأرض لهم هى بلا ندامة (v.29)
- إستراتيجية الله أن يخلص الأمم أولاً ثم إسرائيل إخيراً هى خطة ليُخلص للأبدية أكبر عدد من البشر بأكبر مستوى من المحبة والوداعة دون إنتهاك ولو لمرة واحدة المشيئة الحرة للبشر. الموضوع كله عن أن تمتلئ الأرض من مجده.
- الأمم نالوا رحمة بعصيان ورفض إسرائيل للمسيح (v.30)
- إسرائيل ستنال رحمة عندما ترى الرحمة المعطاه للأمم (لإغارتهم) (v.31)
- كل من اليهود والأمم سيأتون لفهم إحتياجهم للإعتماد على رحمة الله. والله سينال المجد بالكامل (9:23)
- فهم هذا السر المجيد الذى يُتَوج بمجد الرب يملأ كل الأرض جعل بولس يسبح الرب (v.34-36) وهكذا يجب أن نفعل نحن أيضاً.